كشفت رواية حقوقيين مصريين، كانوا «شهود عيان»، على أحداث فض اعتصام ميدان النهضة بالجيزة، أمس، تبادل أنصار الرئيس «المعزول» محمد مرسي النيران مع قوات الشرطة، الأمر الذي ينفي سلمية اعتصامهم من حيث المبدأ.

Ad

وذكر رئيس «المنظمة العربية للإصلاح الجنائي» محمد زارع، لـ»الجريدة»، أنه سمع تبادلا لإطلاق النار، بين الطرفين، الشرطة والمعتصمين، مضيفا: «لا يمكنني التأكد من هوية من الذي بدأ بإطلاق النار، لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن الاعتصامات غير سلمية، بعض المعتصمين أطلق النار».

في السياق، رصدت «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان» أهم الانتهاكات التي مارسها مؤيدو «المعزول»، في ميداني اعتصامهم، وقالت في تقرير أصدرته أمس بعنوان «اعتصام رابعة والنهضة بين الحق في التظاهر السلمي وحقوق السكان المحليين»، إنه تم العثور على 11 جثة بها آثار تعذيب، منها ست في ميدان النهضة، وخمس في رابعة، لمواطنون ورجال شرطة.

وأضاف التقرير أن سكان منطقتي رابعة العدوية، وبين السرايات، يتعرضون لـ»عقاب جماعي»، مشيرا إلى أن رابعة أصبحت منطقة خالية من السكان، بعد احتلال أنصار المعزول المنطقة. ودان استخدام أنصار مرسي الأطفال دروعا بشرية، عبر تسيير تظاهرة يشارك فيها أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، يرتدون الأكفان، ويرفعون لافتات: «شهيد تحت الطلب».

في السياق، وبينما قال المدير التنفيذي للمنظمة المصرية لحقوق الانسان طارق زغلول إن معتصمي النهضة اعتدوا على أحد محاميي المنظمة محمود هشام، الذي تم تكليفه برصد عملية فض الاعتصام، فور علمهم بأنه ينتمي لمنظمة حقوقية، صرَّح رئيس الاتحاد الوطني لحقوق الإنسان محمد عبدالنعيم بأنه تم اكتشاف وجود طلقات رصاص روسية وإسرائيلية، مع عدد من البلطجية، فوق أسطح العمارات في «رابعة العدوية».