انتخابات اللجان في دور الانعقاد الثاني... ساخنة
السخونة تمتد إلى مناصب اللجان ولا تقف عند تشكيلها
مع بدء العد التنازلي لموعد الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد المقبل، يستعد النواب لخوض معركة انتخابات لجان مجلس الامة، وسط توقعات بانها ستكون اكثر حرفية وشراسة هذه المرة، بعكس ما كانت عليه في دور الانعقاد الاول.التزكية التي حسم من خلالها اغلب تشكيلة اللجان البرلمانية في دور الانعقاد الاول، ترجع الى عدة عوامل، اهمها ان النواب يعلمون انها تشكيلة «ترانزيت»، الهدف منها تنفيذ ما تنص عليه اللائحة الداخلية لمجلس الامة، وهو ما حدث بالفعل، حيث ان اغلبية اللجان البرلمانية لم تجتمع طيلة الفترة الماضية سوى اجتماع واحد او اجتماعين على ابعد تقدير، فضلا عن ان الجلسة الافتتاحية التي احتضنت انتخابات اللجان البرلمانية تزامنت مع موعد الصيام في شهر رمضان المبارك، وهو ما جعل النواب يستسلمون هذه المرة ويفضلون حسمها بالتزكية وليس بالتصويت.
وبينما ستكون الانتخابات هادئة في لجان معينة كلجنة الميزانيات والحساب الختامي والرد على الخطاب الاميري، ستشتعل في لجان أخرى، كالمالية والتشريعية والداخلية والدفاع، حيث ان اعين اغلبية النواب على هذه اللجان الثلاث، لاسيما الاولى والثاني اللتين تعتبران من اكثر لجان مجلس الأمة نشاطا، اضافة الى اللجان المؤقتة التي سيحدث تسابق على تشكيلها في دور الانعقاد الثاني. سخونة انتخابات اللجان البرلمانية لن ترتفع فقط في عضويتها، بل ستصل الى اقصى درجاتها في منصبي «الرئيس والمراقب»، حيث يعد النواب العدة من الان ويجرون اتصالاتهم لضمان وصول من يساعدهم في الحصول على مناصب اللجان البرلمانية.فالنائب عبدالله الطريجي حسب ما افادت مصادر لـ»الجريدة» استقال من عضوية لجنة الداخلية والدفاع، بعد ان وجد ان منصبي الرئيس والمقرر محسومان من البداية «قبل اجتماع اللجنة» لمصلحة عسكر العنزي وعبدالله التميمي.وعن انتخابات اللجان ومناصبها، يقول النائب عبدالله الطريجي لـ»الجريدة»: «ستكون اكثر حرفية هذه المرة، لان اغلب النواب تعرفوا على بعضهم البعض عن قرب، بعكس الحال في انتخابات الجولة الاولى، حيث ستشهد تصويتا افضل».