رغم ان العراق يشهد أعمال عنف متواصلة منذ عام 2003، فإن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عزا أعمال العنف الأخيرة التي تشهدها البلاد الى محاولة لنقل الحرب الأهلية من سورية اليه. 

Ad

وذكر المالكي، خلال لقاء مع عدد من ذوي ضحايا تفجيرات وقعت في العراق مؤخرا أمس، أن «ما يتعرض له العراق مؤامرة كبيرة تهدف الى خلق الفتنة والطائفية بين أبناء المجتمع الواحد، وما يحصل في سورية هو حرب أهلية يخطط لها أن تنتقل الى العراق».

وشدد على «أن استهداف مجالس العزاء في مدينة الصدر والأعظمية والدورة محاولة يائسة من أعداء العراق لبث الفرقة وإشاعة الطائفية بين مكوناته، لكي لا يبقى قويا قادرا على مواجهة الصعاب». 

في غضون ذلك، أعلن مصدر نيابي أمس تأجيل التصويت على قانون الانتخابات حتى أول نوفمبر للمرة الثالثة على التوالي، مضيفا انه تقرر إعطاء مهلة للكتل السياسية حتى أول نوفمبر للاتفاق على قانون الانتخابات، وبخلافه سيتم اعتماد قانون الانتخابات لعام 2010، مشيرا الى أن مجلس النواب يشدد على اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المقرر على ألا يتجاوز أول أبريل 2014.

في سياق آخر، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الموالي لتنظيم القاعدة، في بيان نشر أمس الأول، تبنيه للهجوم النادر الذي استهدف مديرية الأمن الكردي في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الشهر الماضي، مشيرا إلى أنه جاء ردا على «تهديدات» رئيس الإقليم مسعود البرزاني بمقاتلة الجهاديين في سورية. 

ولفت «داعش» إلى أن هذه التهديدات شملت «المجاهدين في الشام، بعدما أعلن البرزاني النية لدعم مجرمي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون الدولة الإسلامية والمجاميع الجهادية الأخرى في المناطق الحدودية لولايات دير الزور والبركة والرقة وحلب».

(بغداد - أ ف ب، كونا)