في الوقت الذي يواصل فيه وزير الداخلية التونسي علي العريض مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة، بهدف إخراج البلاد من أزمتها السياسية، والتقى صباح أمس قادة الحزب الجمهوري المعارض، ورئيس حزب نداء تونس المعارض الباجي قائد السبسي، عقد العريض مؤتمرا صحافيا كشف خلاله أن الشرطة التونسية تعرفت على قاتل شكري بلعيد،‭ ‬الذي فجر اغتياله في وقت سابق من هذا الشهر موجة احتجاجات في أرجاء البلاد.

Ad

وقال العريض في المؤتمر: "اعتقلنا ثلاثة أشخاص، وهم من التيار السلفي المتشدد، أما القاتل الرئيسي، وهو متشدد ديني أيضا، فقد تعرفنا عليه وهو فار الآن وجار ملاحقته".

ولفت إلى أن "تحديد هوية قاتلي بلعيد يعزز ثقة التونسيين في القضاء وفي حياد الأمن"، مضيفا: "المجموعة المتشددة دينيا راقبت بيت شكري ومسرح الجريمة باستمرار قبل أيام من قتله"، نافيا تورط أي جهة أجنبية أو بلد أجنبي في قتل بلعيد.

وقالت بسمة بلعيد، أرملة شكري، معلقة على ذلك، إنها تريد معرفة من أمر باغتيال شكري، مضيفة: "من الجيد معرفة من قتل، لكن من المهم جدا معرفة من أصدر الأوامر لأنها جريمة منظمة جدا".

وعقب اغتيال بلعيد، وهو اول اغتيال سياسي في البلاد، استقال رئيس الوزراء حمادي الجبالي من منصبه، بعد أن فشل في تكوين حكومة غير حزبية، واختار حزب حركة النهضة وزير الداخلية ليحل محل الجبالي.

(تونس - أ ف ب، رويترز)