رفع السيناريست طارق بدوي دعوى قضائية ضد مصطفى محرم، مؤلف «مولد وصاحبه غايب»، اتهمه فيها بسرقة القصة منه، وطالب بوقف تصوير المسلسل موضحاً أنه كان اتفق مع هيفا وهبي على تقديم شخصية نوسة قبل أن «يسرقها» مصطفى محرم على حد تعبيره.

Ad

بدوره استنكر خالد حنفي، محامٍ في القضاء العالي، الإعلان الترويجي لـ «مزاج الخير»، لذا رفع دعوى قضائية ضد أبطاله (مصطفى شعبان وعلا غانم) وشركة  Gate Media Group منتجة المسلسل، ومجدي الهواري مخرجه، وطالب بوقف تصويره لأنه لا يصلح للعرض في شهر رمضان، لاحتوائه مشاهد رقص وألفاظاً مبتذلة ومخدرات... «كلها سلوكيات تتنافى مع الأخلاق والتقاليد المصرية» حسب قوله.

أما «الداعية» الذي واجه اعتراضات من جماعة «الإخوان المسلمين»، وتهديد المخرج الإخواني عز الدين دويدار بمنع عرضه، فقد أدى عزل الرئيس مرسي واعتقال قادة «الإخوان» إلى أن يرى المسلسل النور من دون حذف أي مشاهد أو حوارات.

تحفظ وسرقة

رفع المنتج محمد شعبان صاحب «شركة كينج توت» دعوى ضد نور الشريف، قررت المحكمة على أثرها الحجز على حسابه المصرفي بعد إصدارها حكماً بتغريمه ستة ملايين ونصف المليون جنيه. كل ذلك لمخالفة الشريف شروط التعاقد المبرم بينه وبين شعبان في «بين شوطين»، إذ رفض إكمال تصوير المسلسل لانشغاله بأكثر من عمل في وقت واحد، لا سيما مسلسل «خلف الله»،

يشير شعبان إلى أنه لم يرغب في أن تصل الأمور إلى هذا الحد، وحاول إقناع الشريف باستكمال العمل لكنه أصرّ على الرفض، ما أدى إلى تحمله خسائر مادية فادحة، فاضطر إلى اللجوء إلى التحكيم التجاري الدولي، وحكمت المحكمة بأكثر من الشرط الجزائي المتفق عليه في العقد.

 كذلك رفعت أسرة الكاتب الراحل أحمد رشدي صالح دعوى قضائية ضد مسلسل «الزوجة الثانية» (بطولة: آيتن عامر، عمرو واكد، علا غانم، وعمرو عبد الجليل)، معتبرة أن صالح هو صاحب الرواية الأصلية التي سبق أن قدمت في فيلم سينمائي في الستينيات من إخراج صلاح أبو سيف، وبطولة: سعاد حسني، شكري سرحان، صلاح منصور، سناء جميل.

توضح آيتن عامر أن أسرة الكاتب الراحل طالبت بمنع عرض المسلسل عبر القنوات الفضائية، لأن ممدوح شاهين، صاحب الشركة المنتجة له، لم يشترِ المسلسل من الورثة، ولم يحصل على تنازل عن حقوقهم في عرضه وإعادة إنتاجه كمسلسل تلفزيوني، على رغم أن شاهين اشترى السيناريو من كاتبيه ياسين الضو وأحمد صبحي.

على صعيد آخر طالب محامون بوقف مسلسلات تتضمن مشاهد رقص من بينها: «آسيا»، تجسد فيه منى زكي شخصية راقصة، «مزاج الخير» تجسد فيه درة شخصية راقصة أيضاً، «رمانة»، «مولد وصاحبه غايب» تقدم فيه هيفاء وهبي وفيفي عبده مجموعة من الرقصات.

ظاهرة طبيعية

يرى الناقد طارق الشناوي أن هذه الظاهرة ليست بالأمر الجديد، وهي مألوفة واعتاد عليها الناس قبل شهر رمضان من كل عام. يقول: «منذ عرض فوازير نيللي وشريهان، نسمع دائماً أن ثمة دعاوى قضائية ترفع على أصحاب الأعمال الدرامية في رمضان، بتهمة الإساءة إلى الشهر الكريم».

يضيف أن الجديد هذا العام تنفيذ جماعة «الإخوان المسلمين» إرهاباً فكرياً ومحاولة أخونة الأعمال الدرامية، موضحاً أنه يفترض انتظار بدء عرض المسلسلات لانتقادها أو رفع دعاوى قضائية ضدها، ومؤكداً أن محاولات وقف تصويرها مرفوضة، لأن صناع الدراما الرمضانية يراعون طبيعة الشهر الذي تعرض فيه أعمالهم.