شاركت في هذه الدورة الأخيرة من «مهرجان كام للسينما التسجيلية» دول عربية وأجنبية من بينها: الكويت، سورية، فلسطين، الجزائر، إسبانيا، الدانمارك، كندا، السويد، المغرب، الهند... وتشكلت لجنة التحكيم من خمسة أعضاء هم: عادل يحيى عميد المعهد العالي للسينما رئيساً، المخرج عمر عبد العزيز ومدير التصوير سامح سليم ود. إبراهيم زكي والفنان السوري أيمن زيدان أعضاء.

Ad

عرض في الدورة 45 فيلما قصيراً من بينها 30 فيلماً من مصر، من بينها: «طريق العودة» لإيهاب حجازي، «برد يناير» لروماني سعد، «أحد سكان المدينة» لأدهم الشريف، فيما شاركت سورية بفيلم «نخاع»، العراق بثلاثة أفلام من بينها: «المخاض» و»حقيقة وهم»، الكويت بثلاثة أفلام هي: «منديل» إخراج هانى الناصر و{مهملات» إخراج عبد الله بوشهري و»يوم في حياة مدينة» إخراج جابر المحمدي.

افتتح المهرجان بعرض فيلمي «يوم في حياة مدينة»، و{غزاوي»، وهو قصة حقيقية من إنتاج شركة «آراء للإنتاج الفني» إخراج سميح النادي، يتمحور حول فيكتور، شاب إيطالي قدم إلى غزة على متن إحدى سفن الحرية أثناء الحصار، فاحتضنه المجتمع الغزاوي ثلاث سنوات حتى أصبح واحداً من أفراده.

أقيمت ندوتان على هامش المهرجان، الأولى بعنوان «مستقبل السينما العربية بعد الربيع العربي» أدارها الناقد محمد عبد الفتاح والفنان هادي الجيار، والثانية بعنوان «دور القنوات الفضائية نحو دعم ونشر الأفلام القصيرة» أدارها رئيس قناة النيل الثقافية الإعلامي أشرف الغزالي، والناقدة السينمائية ماجدة موريس.

ضمت مسابقة الأفلام التسجيلية تسعة أفلام من مصر من بينها: «غضب البحر والنهر» لأحمد صيام، ثلاثة أفلام من فلسطين، وفيلم لكل من كندا والعراق والدنمارك والهند. أما مسابقة أفلام التحريك فكانت الأفلام المشاركة فيها كلها مصرية.

تكريم

كرّم المهرجان مجموعة من الفنانين من بينهم: حسن يوسف، مدير التصوير سعيد شيمي، المخرج سعيد مرزوق، الراحل صلاح مرعي، وحلّ مدير التصوير طارق التيلمساني ضيف شرف المهرجان.

قال سعيد شيمي إن التكريم كان مفاجأة بالنسبة إليه وأنه سعيد بتنظيم أنشطة فنية ومهرجانات في هذا الوقت الحرج الذي يشهد محاولات للتعتيم والقضاء على الفنون ومحاربتها.

بدوره اعتبر حسن يوسف أن أهمية «مهرجان كام» تنبع من أنه أول مهرجان دولي للسينما التسجيلية في القاهرة، لافتاً إلى أن السينما التسجيلية والروائية القصيرة لا تقل أهميتها عن السينما الروائية الطويلة، ولا بد من الاهتمام بها وبفنانيها. وقد أبدى سعادته بمشاركة الفنان السوري أيمن زيدان في لجنة التحكيم لأنه معجب بفنه.

هوية راسخة

أثنى رئيس شرف المهرجان المخرج محمد عبد العزيز على جهود القيمين على الدورة الثانية من المهرجان (أقيمت دورته الأولى في مارس من العام الماضي).

أما المدير التنفيذي للمهرجان علاء عبد العزيز، فأهدى الدورة إلى غزة الصامدة التي تعرضت للقصف على مدى أيام منذ أسابيع، موضحاً أن هذه الدورة شهدت تطوراً خلافاً للدورة الأولى، إذ ازدادت المشاركات واكتسبت طابعاً دولياً بفضل دعم وزارة الثقافة ومجهود العاملين فيها.

أضاف عبد العزيز أن «إلا رسول الله» أحد أهم الأفلام المشاركة في المهرجان، لذلك عرض في حفلة الختام، لأنه جاء رداً على الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهو من بطولة أحمد ماهر وشريف عمر ومحمد ريحان، فكرة وإخراج حسن الصباح.

بدوره شدد وزير الثقافة المصري صابر عرب على أن هوية المجتمع المصري لا يمكن تغييرها، ولن تتمكن أي جماعة أو تيار من السيطرة على الشعب المصري الذي يعشق الفن والثقافة، معتبراً أن انتزاع الهوية يعني أن تبقى مصر جسداً بلا روح وهذا لن يحدث أبداً. من هنا تعدّ  إقامة مثل هذا المهرجانات رداً قوياً على محاولات تحريم الفن وتجريمه.

وأشار عرب في كلمته إلى الصعوبات التي واجهت هذه الدورة وتكمن في الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي الذي يشهده المجتمع المصري والروح الثائرة الجديدة.