ارتفاع حصيلة ضحايا أحداث مصر إلى 525 قتيلا

ارتفعت حصيلة الاحداث التي شهدتها مصر الاربعاء الى 525 قتيلا بينهم 482 مدنيا، وفق ما اعلنه رئيس الادارة المركزية للرعاية العاجلة في وزارة الصحة خالد الخطيب.

وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية، قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة أحداث العنف التي شهدتها البلاد أمس إلى 327 حالة وفاة و2926 مصاباً.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور محمد فتح الله، في بيان أصدره صباح اليوم، إن "آخر حصيلة لأحداث العنف والاشتباكات التي شهدتها القاهرة والمحافظات يوم أمس وصلت إلى 327 حالة وفاة و2926 مصاباً"، موضحاً أن عدد الوفيات بميدان "رابعة العدوية" شمال شرق القاهرة بلغ 113 حالة، بينما بلغ عدد حالات الوفاة بميدان "نهضة مصر" بالجيزة 21 حالة، وفي حلوان بالقاهرة 18 حالة وفاة، بينما بلغت حالات الوفاة بباقي المحافظات 175 حالة.

وأضاف فتح الله أن 429 مصاباً خرجوا من المستشفيات بعد تلقي العلاج وتحسُّن حالتهم، فيما لاتزال 2497 مصاباً خاضعين للعلاج والملاحظة الطبية، موضحاً أن 2363 من إجمالي المصابين تراوحت إصاباتهم ما بين طلقات نارية وخرطوش، بينما تراوحت إصابات 553 آخرين ما بين إغماءات وضربات شمس وجروح وكدمات وكسور.

وفي غضون ذلك، تسود مختلف مناطق العاصمة المصرية القاهرة حالة من الهدوء المشوب بالحذر من تجدُّد أعمال العنف، وعادت الأوضاع في الشوارع إلى طبيعتها بعد فتح الطرق المؤدية إلى منطقة "رابعة العدوية" بالقاهرة وميدان "نهضة مصر" أمام حركة المرور.

ويواصل شباب مناطق عدة في القاهرة والجيزة عمل لجان شعبية على مداخل الشوارع الفرعية تحسُّباً من وقوع أي هجوم مباغت من جانب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أو خارجين على القانون.

كانت القاهرة وغالبية المحافظات المصرية شهدت أمس، الأربعاء، أعمال عنف واشتباكات دامية بين عناصر من قوات الأمن المركزي وبين آلاف من أنصار مرسي الذين قاموا بمهاجمة مراكز أمنية ومقار حكومية وقطعوا طرقاً رئيسية، احتجاجاً على فض مقري اعتصامهم في "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بعد نحو 6 أسابيع على بدء الاعتصام الرافض لما يسمّونه "الانقلاب على الشرعية والرئيس المنتخب".

إشادة

وفي نفس السياق، اشادت غالبية الصحف المصرية الخميس بعملية فض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي والتي رافقتها اعمال عنف دامية في عدة مدن قتل فيها 370 شخصا على الاقل.

وعنونت صحيفة "الاخبار" على صحفتها الاولى "وانزاح كابوس الاخوان".

وكتبت الصحيفة الحكومية ان مصر "عاشت امس لحظات فارقة في تاريخها"، مضيفة "سامح الله من جعلنا نعيش كل هذا القلق والتوتر، من اجل ماذا؟ من اجل كرسي زائل استخدموا الدين فيه كوسيلة للضحك على الناس".

من جهتها، عنونت صحيفة "الشروق" المستقلة على صفحتها الاولى "الامن يطوي صفحة اعتصامي رابعة والنهضة".

والقت بمسؤولية اعمال العنف على مناصري مرسي حيث اعتبرت ان المواجهات اندلعت "بعدما لجأت لجماعة الاخوان المسلمين الى +خيار العنف+".

وفيما وضعت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة الاحداث الدامية امس الاربعاء في خانة "معركة المصير" بين "الدولة او الجماعة"، رات صحيفة "الوفد" التابعة لحزب الوفد ان "مصر تستعيد هيبتها" مع فض الاعتصامين المؤيدين لمرسي.

وكتبت "المصري اليوم" ان الدول المصرية وضعت "نهاية الفصل الاخير لمحاولة جماعة الاخوان المسلمين وقف عجلة التاريخ واعادة عقارب الساعة الى ما قبل ثورة 30 يونيو".

وتدخلت قوات الامن المصرية فجر الاربعاء مدعومة بالجرافات لفض اعتصامي انصار الرئيس المعزول في القاهرة في هجوم كانت تحذر منه منذ فترة.

وبدأت العملية بمحاصرة قوات الامن لمنطقتي رابعة العدوية في شرق القاهرة والنهضة جنوب العاصمة، وسرعان ما اندلعت اشتباكات دامية امتدت فيما بعد الى مدن اخرى.

وقتل 370 شخصا على الاقل في اعمال العنف المتفرقة، بحسب حصيلة جديدة افاد بها الخميس مسؤول في وزارة الصحة.

وفي محاولة لوقف اعمال العنف والصدامات الدامية في البلاد، اعلنت الحكومة حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر التجول في 14 محافظة من بينها القاهرة والجيزة والاسكندرية من السابعة مساء حتى السادسة صباحا.