رفض العامري فاروق وزير الرياضة المصري التراجع عن القرار الذي اتخذه الأسبوع الماضي بمنع جماهير الأندية الثلاثة الكبرى الموجودة في مصر، وهي الأهلي، والزمالك، والإسماعيلي من حضور أي مباريات لفرقهم خلال مباريات بطولات إفريقيا التي تشارك فيها هذا الموسم، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الأهلي مع نادي توسكر الكيني ضمن مباريات دور الـ32 لبطولة رابطة دوري الأبطال الإفريقية الحالية، وتكسير الجماهير لمقاعد استاد برج العرب خلال شوطي المباراة.

Ad

وقال العامري فاروق لـ"الجريدة" إنه يتعرض في الوقت الراهن لضغوط شديدة من جانب بعض رؤساء الأندية من أجل السماح للجماهير بحضور مباريات فريقهم في بطولة إفريقيا، وبالتحديد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك، والعميد محمد أبوالسعود رئيس النادي الإسماعيلي، على اعتبار أن جماهير فرقهما، لم تقم بأي أعمال شغب، أو تخريب في المباريات الرسمية في بطولة إفريقيا.

وأكد على نقطة مهمة تتمثل في أن جميع الأندية المصرية تعاني من أزمات مالية طاحنة، بسبب طول فترة توقف النشاط الرياضي في مصر، والتي استمرت مدة عام تقريباً بسبب أحداث مجزرة بورسعيد، ومن الصعب أن تتحمل خزائن الأندية الخاوية الغرامات المالية، التي يتم توقيعها عليها بسبب الشغب الجماهيري.

وطالب العامري جميع رؤساء الأندية المصرية بضرورة عدم المزايدة على حضور الجماهير في المدرجات بشكل نهائي، على الرغم من إعلان البعض منهم إمكانية أن يتحمل المسؤولية الجنائية، التي من الممكن أن تنتج عن أحداث الشغب، والدخلات المسيئة، وتكسير كراسي المدرجات، ثم النزول إلى أرض الملعب.

واختتم وزير الرياضة كلامه مؤكداً أنه لن يسمح على الإطلاق، طالما ظل في منصبه، بأن يتوفى شخص واحد في ملاعب كرة القدم المختلفة الموجودة في مصر.

كانت أعداد كبيرة من جروب وايت نايتس الزملكاوي قد أقاموا وقفة احتجاجية أمام وزارة الرياضة أول أمس، ومنعوا الموظفين من الدخول لأداء مهام عملهم، اعتراضا على قرار العامري فاروق بمنع الجماهير من حضور المباريات، وقامت جماهير الوايت نايتس بتعليق لافتة مكتوب عليها، "المدرج مغلق بأمر الوزير.. والوزارة مغلقة بأمر المدرج".