• غارات ونزوح في الرقة و«حرب استنزاف» في حمص • الخطيب وقيادي في «الحر» إلى واشنطن

Ad

• النجيفي يحذر الجيش العراقي من التدخل في سورية • أوغلو: النظام استخدم 90 «سكود» في شهرين

رغم كل الوقائع الميدانية التي تشير إلى أن الأزمة في سورية لن تنتهي في المدى المنظور، اعتبر الرئيس السوري أنه انتصر، وذلك في وقت أعلنت المعارضة المسلحة أنها أسرت محافظ الرقة، وهو أرفع مسؤول حكومي يتم أسره، في حين تعرضت مدينة الرقة التي سيطرت عليها المعارضة إلى غارات عنيفة أدت إلى موجة نزوح.

قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه "بات متأكداً من أن المؤامرة في سورية قاربت على نهايتها"، معتبراً أن "سورية انتصرت في هذه المعركة وأسقطت مشروع التآمر ضدها" وأن المعارضة المسلحة تعيش ما يشبه "لعبة بقائها".

وافادت صحيفة "الاخبار" اللبنانية المقربة من نظام الأسد أمس أن الأخير قال هذه التصريحات لوفد حزبي "قومي عربي" زاره الأسبوع الماضي، مشيرةً الى أن الأسد استند في ذلك الى تطورات عديدة مهمة أبرزها الوقائع الميدانية التي لفت الى أنه "مرتاح جداً إليها حيث هناك إنجازات ميدانية يدرك أهميتها الاستراتيجية تماماً المخططون الإقليميون والدوليون العاملون للعبث بأمن سورية".

الخطيب

في المقابل، رأى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس أن "الأسد ليس جاداً بشأن التفاوض مع المعارضة السورية، وانه يحاول كسب الوقت فقط".

وقالت مصادر مطلعة إن الخطيب ورئيس هيئة الأركان في "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس سيصلان الأسبوع القادم الى واشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارة هي الأولى من نوعها للرجلين معاً للاجتماع بالرئيس وأبرز أركان الإدارة الأميركية.  

جاء ذلك، في حين قام مقاتلو المعارضة المسلحة أمس بأسر محافظ مدينة الرقة إثر سيطرتهم شبه الكاملة على هذه المدينة الواقعة شمال سورية. وأظهر شريط مصور محافظ الرقة حسن جليلي وأمين فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم سليمان السليمان في محافظة الرقة وهما يجلسان الى جانب مقاتلين من الكتائب المعارضة.

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن الى أن المحافظ هو "أرفع مسؤول يتم أسره من قبل معارضي النظام"، مؤكداً أن المدينة "عانت كثيراً من فساده". وأفاد عبدالرحمن أن النظام ارسل تعزيزات كبيرة الى الرقة، ولكن لم يتضح بعد إذا ما كان ينوي اقتحامها.

ويأتي أسر المحافظ غداة سيطرة المقاتلين بشكل شبه كامل على مدينة الرقة الواقعة في المحافظة التي يسيطرون على أجزاء واسعة من ريفها. واغار الطيران الحربي أمس على مبنيي الأمن السياسي وأمن الدولة في الرقة، كما تعرضت المدينة لغارات عشوائية دفعت السكان الى النزوح عن المدنية بالآلاف.

وفي وسط البلاد، واصلت القوات السورية الموالية للأسد أمس هجومها الواسع على حمص. وذكر المرصد أن "أحياء الخالدية وحمص القديمة تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقها اصوات انفجارات". وتعرض حي الخالدية الى غارات قوية اسفرت عن مقتل واصابة العشرات.

وقال الناشط "أبو بلال" لوكالة "فرانس برس" إن "القصف كان عنيفاً جداً على كل المناطق المحاصرة في حمص بمدافع الفوزيدكا ومدافع الهاون". وشبه الناشط في الأحياء التي خضعت لحصار الجيش ثمانية أشهر، القتال أمس بـ"حرب استنزاف"، حيث صد المقاتلون الهجوم الذي كبد الجانبين خسائر فادحة. في غضون ذلك، سلمت السلطات السورية أمس السفير الروسي في دمشق صحافياً المانياً يدعى بيلي سيكس، ملمحةً إلى أنه دخل الأراضي السورية بطريقة غير شرعية.

العراق

الى ذلك، توفي أمس جنديان سوريان مواليان للأسد في مستشفى الرمادي غرب العراق متأثرين بجروح أصيبا بها في الهجوم الذي استهدف قافلة تقل عشرات الجنود السوريين والعراقيين في قضاء الرطبة في محافظة الأنبار أمس الأول لترتفع حصيلة القتلى الى 50 جندياً اسدياً و9 جنود عراقيين.

وحذر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس الجيش العراقي من الانجرار الى النزاع المسلح في سورية، مشدداً على ضرورة عدم التدخل بأي شكل من الاشكال في شأن سورية الداخلي.

وحذر النجيفي من أن "أي تدخل للجيش قد يثير فتنة في العراق لاسيما ان هناك تداخلاً عشائرياً وأسرياً بين سكان المنطقة على الجانبين".

الى ذلك، كشف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس ان النظام السوري قصف بحوالي 90 صاروخ سكود مدناً سورية على مدار الشهرين الماضيين.

في سياق آخر، قالت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس انها بحاجة الى 20 مليون دولار لمواصلة برامج التعليم في سورية.

(دمشق، بغداد ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)