تعهَّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس بالتصدي لمحاولات نقل الصراع السوري إلى الداخل اللبناني، وبحماية الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد. وقال سليمان في بيان: «يُفاجأ لبنان بأعمال أمنية كإطلاق الصواريخ في محاولة باتت مكشوفة لتوتير الوضع، ونقل الصراع إلى الداخل اللبناني، وهو ما سيتم التصدي له واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الاستقرار والسلم الأهلي».

Ad

وجاء كلام سليمان تعليقاً على استهداف مدينة الهرمل ومحيط بلدة القاع في البقاع الشمالي بشرق لبنان أمس الأول بأربعة صواريخ يبدو أن عناصر من المعارضة السورية المسلحة أطلقتها من دون أن تؤدي إلى إصابات بين المواطنين. 

وقال البيان إن «سليمان عبّر عن استيائه البالغ وقلقه الشديد جراء استهداف منطقة الهرمل بالصواريخ، وطلب إلى قيادة الجيش الاستعلام عن مصدر إطلاق النار ومعالجته بالوسائل المناسبة».

على صعيد آخر، أكد عضو المجلس السياسي في «حزب الله» غالب أبو زينب أن «أي إرهاب لا يمكن أن يؤثر على اللبنانيين أو أن يغير الواقع اللبناني». وأوضح، في تصريح له بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، أنه «لا الهجمة التكفيرية التي أصابت اللبنانيين في الأيام الأخيرة، في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، ولا غيرها يمكن أن يزعزعا وحدة لبنان». ووصف أبو زينب، زيارته إلى عون في هذه اللحظة بـ»السياسية»، لافتاً الى أنها «تأتي للتشاور»، مشيراً الى أن «رؤيتنا والجنرال واحدة بالنسبة للتطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية».

وأعلن أبو زينب أن «مهرجان تضامن مع المقاومة سيقام يوم الجمعة المقبل، تقيمه الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في ذكرى الانتصار، في قاعة رسالات في الغبيري، وسيشارك فيه التيار الوطني الحر».

ورداً على سؤال عن كلام رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ودعوته «حزب الله» إلى الخروج من سورية، أجاب أبو زينب: «من لا يريد أن يسمح بتسرب ما يجري في سورية إلى لبنان يجب أن يرتقي إلى المستوى السياسي، والحرف الأول فيه هو الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية».