أكد مدير عام مديرية أمن محافظة العاصمة أن «وزارة الداخلية عملت بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع خطة طوارئ لمواجهة أي احتمال قد يحدث»، موضحاًً أنه «تم توفير خط سير سيبقى مفتوحاً أمام سيارات الإسعاف».

Ad

أدى نحو 11 ألف مصلٍّ صلاة القيام والتهجد في ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان بالمسجد الكبير التي أم المصلين فيها الشيخ فهد المطيري، والشيخ مشاري العفاسي.

من جانبه، ألقى الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية راشد العليمي خاطرة إيمانية قال فيها إن "ليلة القدر هي ليلة متنقلة في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان"، موضحا أن "الملائكة في هذه الليلة تنزل إلى الأرض وجبريل الذي لم ينزل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا في هذه الليلة المباركة، ولهذا علينا أن نتسابق للفوز بهذه الليلة، والإكثار من الدعاء والعبادة والصلاة لله عز وجل".

وأضاف العليمي أن "تخصيص العبادة دون دليل لا يمكن العمل به، لأنه لا يمكن اعتبار شيء دون دليل، ولهذا يمكن أن نقرن صلاة القيام بليلة محددة من ليالي العشر، والأصل أن عبادة الله في كل وقت وزمان"، مبينا أن "هذه الليالي تدعونا إلى أعظم القربى إلى الله وهي من خلال حسن العبادة وحسن السلوك والأخلاق وجودة الإيمان في القلوب، وترك كل ما يغضب الله عز وجل سواء كان بالأفعال أو الأقوال، ومن يتغير في رمضان بأخلاقه فقد فاته الخير الكثير".

 

تعاون مثمر

 

وفي استديو "ليالي عشر" الذي ينقل على قناة إثراء بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الإعلام، كان ضيف حلقة ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان مدير عام مديرية أمن محافظة العاصمة اللواء طارق حمادة الذي أكد أن "وزارة الداخلية تحرص كل الحرص على تفعيل دور جميع إداراتها لتسهيل وصول المصلين إلى المسجد الكبير بسهولة ويسر"، موضحا أن "هذه الشراكة التي انطلقت مع وزارة الأوقاف والتربية والصحة وهيئة الشباب والرياضة والهيئات الأخرى استطاعت الوصول إلى الغاية والأهداف المرجوة من خلال التعاون المثمر بين هذه الأطراف".

وقال اللواء حمادة ان "تجاوب المواطنين للتعليمات المرورية الصادرة من رجال الأمن حقق سهولة ويسرا في العمل، وهذا هو سر النجاح الذي نتطلع إليه، وهو ما تم بالفعل على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن "وزارة الداخلية أصبح لديها خبرة تراكمية في التعامل مع هذه الليالي المباركة، لاسيما أننا نعمل على تفادي الملاحظات وأوجه التقصير إن وجدت، لذا فإن القوة التي تعمل على الأرض لا تواجه أي مشاكل في تنظيم حركة السير في محيط المسجد، فخبرتنا جعلتنا نضع أماكن خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل انتقالهم إلى المسجد، بالإضافة إلى تهيئة المواقف الواقعة في محيط المسجد والمناطق القريبة وتوفير وسائل نقل جماعي للمصلين، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف".

 

خطة طوارئ

 

ولفت إلى أن "وزارة الداخلية عملت بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع خطة طوارئ لأي احتمال قد يحدث، بالإضافة إلى ممرات مفتوحة لنقل أي حالة تحتاج إلى سرعة الإسعاف إلى المستشفى فلم نغفل هذا الجانب ووفرنا خط سير سيبقى مفتوحاً أمام سيارات الإسعاف"، مشيرا إلى "وجود 80 حافلة تم إعدادها لنقل المصلين من المواقف المخصصة لترك سيارات المصلين إلى المسجد الكبير، وذلك تفادياً لحدوث الاختناقات المرورية التي قد تحدث".

 

البرنامج النسائي

 

ضمن الفعاليات النسائية للبرنامج الإيماني النسائي في قاعة عبدالله النوري (الخيمة الشرقية)، ألقت المحاضرة إيمان عبدالهادي محاضرة بعنوان "رؤية من الداخل"، قالت فيها ان "هذه الليالي المباركة هي خير الليالي التي يجب علينا استغلالها في الدعاء لله والتقرب إليه، لأن فيها ليلة خير من ألف شهر شريطة أن تكون قلوبنا صافية وسليمة في هذا الدعاء حتى يتقبله الله منا وننعم بفضله"، موضحة ان "سلامة القلب أمر مهم بالنسبة للفرد، فكلما صلح القلب صلح الجسد، ولهذا علينا أن نحرص على سلامة هذا العضلة حتى يتغذى الجسد بالإيمان وحسن العبادة".

 

برامج النشء 

 

حرصت إدارة المسجد الكبير على الاهتمام بالنشء فبدأت ببرنامج يضم الفئة العمرية من النشء، وذلك من منطلق الاهتمام بهم وتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة وإعطائهم النصائح والإرشادات، إذ تم تخصيص الخيمة الواقعة بالجهة الشمالية مقابل قصر السيف لبرامج النشء، والتي تكون مواعيدها قبل صلاة التهجد والقيام من الساعة الحادية عشرة ليلاً وتستمر إلى ما قبل الصلاة، ولم يقتصر الاهتمام بالفتيان من النشء فقط بل تعدى ذلك إلى الفتيات في خيمة الريان، وتبدأ أيضاً في تمام الساعة الحادية عشرة مساء إلى وقت صلاة القيام والتهجد، كما تم دعوة أولادنا من النشء منذ بداية ليالي العشر الأواخر لهذه البرامج التوعوية والتربوية التي ستستمر فعالياتها إلى آخر ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهذه البرامج من ضمن البرامج العديدة التي ينظمها المسجد الكبير طوال أيام السنة.