أكدت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد سعي الوزارة الدائم إلى الارتقاء بأداء الكوادر التعليمية وتطوير قدراتها، موضحة أن الخطة الإنمائية للوزارة تتضمن عدداً من المشاريع الهادفة في هذا الجانب.
وقالت الوتيد في كلمة موجزة ألقتها أمس في مدرسة أحمد السقاف بمناسبة انطلاق الملتقى المئوي التدريبي الأول نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف، الذي اعتذر عن عدم الحضور، إن «الملتقى استقطب نحو 800 معلم ومعلمة في الدورات التدريبية التي نظمتها منطقة العاصمة التعليمية، والتي تقدر بـ100 دورة وورشة عمل تضمنت كل الجوانب التي تتعلق بتطوير أداء المعلم داخل الفصل وخارجه».وبينت أن «المشروع وغيره من المشاريع الأخرى في الوزارة التي تصب في قالب الارتقاء بتطوير الكوادر التعليمية هي مشاريع أدخلتها الوزارة ضمن خطتها الإنمائية للمرحلة الثانية، إيماناً بضرورة الانطلاق من إصلاح المعلم لإصلاح المنظومة التربوية بأسرها»، مؤكدة أن «المعلم هو المفتاح الأساسي لأي تطوير سواء في المدرسة أو المنطقة التعليمية».واعتبرت الوتيد جميع هذه المشاريع جزءاً من مشروع رفع كفاءة المعلم المدرج في الخطة الإنمائية للوزارة، التي تهدف من خلاله إلى فتح مجالات الإبداع أمام المعلمين وتطوير أدائهم، سعياً إلى تحقيق الإصلاح المنشود، مبينة أن المعلمين المشمولين بالتدريب هم نواة المستقبل، وستستعين بهم الوزارة في تدريب زملائهم الآخرين.من جانبها، قالت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بالإنابة منى الصلال، إن «التسارع الذي طال مؤسساتنا التعليمية في إنتاج المعرفة الإنسانية والتطبيقات التكنولوجية والآثار المترتبة عليها لم تعد خافية على أحد، في ظل التطور الذي تشهده البلاد، ومن ضمنه تطور نظامنا التعليمي»، مشيرة إلى أنه «لابد في ضوء هذه الاستراتيجيات أن يكون للمعلم دور فعّال ومهم وأساسي لتحقيق هذه الرؤى والأهداف».وأشارت الصلال إلى أن سمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، يؤكد دائماً في خطاباته قيمة العمل المتقن، وكذلك قيمة الإنسان بما يتقنه من مهارات وخبرات لخدمة وطنه، منوهة إلى أن «هذا يجعلنا نرى المعلم أنه النواة التي يجب أن نركز عليها ليتمكن من إتقان عمله ومواصلة تطويره».وذكرت الصلال أن هذا الملتقى المئوي للتدريب يتضمن العديد من المواضيع المهمة لتطوير المعلم من خلال إقامة ١٠٠ محاضرة في ٤ جلسات وورش عمل علمية، يقدمها كوكبة من الخبراء والخبيرات في المجال التربوي، بمشاركة ٨٧٥ من الهيئة التعليمية من أصل ٨٨١١ بما يقارب ١٠ في المئة، لافتة إلى «أننا لن نقف عند هذا الحد، بل سنستمر في مثل هذه الملتقيات خلال العام الدراسي الحالي، وكذلك التخطيط ليشمل العام القادم المعلمين الجدد، لإدخال عنصري التحفيز والتشويق من خلال مواضيع متجددة إدارية وفنية وتربوية، ليكون المعلم أكثر استعداداً للمهنة».
محليات
«التربية»: مشاريع إنمائية لتطوير قدرات المعلمين
12-09-2013