ما أبرز محاور «لن أطلب الطلاق»؟

Ad

يتناول قضية اجتماعية، فمن العنوان يتولد انطباع أن القضية ستكون بين زوجين، وهي فعلاً كذلك، إذ تطرقت الكاتبة إلى نموذجين من الأزواج والمشاكل التي تعترضهم، يعرض على قناة «أبو ظبي الأولى»، إخراج مصطفى رشيد.

وماذا عن الشخصية التي تجسّدها؟

أجسد شخصية رجل اتكالي وكسول ومهمل بحق نفسه من نواحي النظافة والشكل وأمور أخرى... مع أنه ليس بخيلاً، أما زوجته فلديها وسواس النظافة والمحافظة على ترتيب البيت، فتحدث مشاكل بينهما.

كيف تقيّم هذه الشخصية

 ربما تم التطرق إليها في أعمال  سابقة لكن ليس بالتفاصيل الدقيقة، لذا استطيع القول إنها تقدّم للمرة الأولى في الدراما الخليجيّة. وقد جذبني هذا النموذج من البشر  لتقديمه على الشاشة.

وأداءك فيها؟

 أحببت هذه الشخصية، لأنني أبحث عن الجديد لأمثله في الدراما، وبإذن الله يحوز هذا الدور على إعجاب المشاهدين...

أخبرنا عن «أي دمعة حزن لا».

عنوان المسلسل مأخوذ من أغنية عبدالحليم حافظ، كتبه أحمد الفردان وأمين صالح إضافة إلى القفاص، إخراج البحريني محمد القفاص، تدور أحداثه في إطار اجتماعي رومنسي  وتتمحور حول أحداث مترابطة، وتقدم نوعاً جديداً في الدراما الخليجية  يخرج عن الإطار التقليدي السائد.

 وما دورك في «يمعة أهل»؟

أجسد شخصية مساعد، شاب في أسرة «أبو ماجد» (أحمد الصالح) ووالدته (باسمة حمادة)، وهو ابن مدلل يحاول الإيقاع بين أفراد الأسرة لأنه مادي إلى أقصى درجة.

المسلسل قصة وسيناريو وحوار فايز العامر، إخراج الأردني أحمد دعيبس، إنتاج «مؤسسة السلام الإعلامية»، يشارك في البطولة: عبدالإمام عبدالله، مشاري البلام...

كيف تقيّم تعاملك مع المخرجين رشيد ودعيبس؟

مصطفى رشيد صديق لي ومخرج جميل، تعاملت معه للمرة الأولى في  «لن أطلب الطلاق»، ووفقني الله، كذلك أحمد دعيبس في «يمعة أهل»، أنا سعيد بتعاملي معه، فهو مخرج مهم وأتابع أعماله منذ زمن، خصوصاً المسلسلات البدوية والتاريخية.

هل تؤيد التركيز على الدراما في رمضان فحسب؟

لا، صرحت منذ سنوات، حيال ذلك، ووجدت آذانا صاغية، لأنني تحدثت من واقع تجربة، فهل يعقل أن نهمل 11 شهراً من أجل شهر واحد فقط. إذا نظرنا إلى الأمر من الناحية التجارية، نلاحظ أن المسلسلات التي تعرض خارج رمضان تحظى بالنجاح، فلتنتج كل محطة 12 عملاً في السنة، وترشح من خلالها واحداً للشهر الكريم، باعتقادي أن النظرة لدى المحطات  أصابتها رياح التغيير.

ماذا عن اتجاه البعض لإنتاج 15 حلقة بدلاً من 30؟

في السابق، كانت لدينا سهرات درامية (حلقة واحدة)، ثلاثيات وخماسيات وسباعيات، و15حلقة... لنكن أكثر وضوحاً، يرى المنتج المنفذ أن مسلسل من 15 حلقة صفقة غير مربحة، وهي فعلاً كذلك، إذا كانت القناة تقدم أبخس الأسعار... بالنهاية، عندما تفكر المحطة الفضائية بموضوعية، سيكون العمل الجيد، كعرض أول، لها، ولا بد من البذخ عليه مادياً، ليتمتع بمستوى مهم وراق.

أين تكمن المشكلة؟

ثمة منتجون منفذون  يقللون من أجور المشاركين من فنانين وفنيين فتقلّ الجودة، لوضع المبلغ الذي وفروه في جيوبهم، والحل في إنتاج مسلسل متكامل مع حساب أجرة المنتج لإدارته الإنتاج.

ماذا عن المنتجين الشباب؟

تم التشدد الآن على المنتجين من حيث القوانين الموضوعة من دون دراسة الساحة والوضع الراهن، وأقفلت العملية في وجوههم... أقول للقيمين: أعطوا فرصة للشباب، ترغب شركات جديدة شبابية في إنتاج أعمال فنية، لكنها لا تستطيع، ولا تجد لها أي مجال لتنفيذها عبر القنوات التلفزيونية، لأن كل قناة تعتمد على منتجين معينين منذ فترة طويلة.

أين مكمن الصعوبة في التصدي للإنتاج؟

يشترط توافر مبلغ 50 أو 100 ألف دينار في حساب المنتج في البنك كي يحصل على منصب منتج منفذ لدى تلفزيون الكويت، فمن أين له هذا المبلغ الكبير؟ يجب تقديم تسهيلات لدعم هؤلاء الشباب، لا بد لهذه القضية المهمة من أن تحل، ومن حق التلفزيون، في المقابل، أن يطلب مشاركة نجوم كبار في العمل وأن يكون المستوى الفني رفيعاً.

هل ثمة تفاهم بين الكبار والشباب؟

يلجأ المسؤولون إلى كبار السن دائماً، لكن الفنان الكبير لديه مشاكل جيله ووجهة نظره من خلال تجربته التي تقدر بثلاثة عقود على سبيل المثال ولم يطلع على مشاكل جيل الشباب، لذا الحلقة مفقودة، وثمة فجوة في المسرح بين الفنانين الكبار والشباب، لعدم وجود لغة تفاهم بين جيلين مختلفين، فاتجه الشاب إلى المسارح التي هدفها الإضحاك فحسب.

حدثنا عن مشاريعك المسرحية.

ثمة تعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحوزتي أفكار لمسرح الطفل لتأسيس جيل مسرحي يحمل فكراً جميلاً، ومجموعة من الورش المسرحية. لم يقصر الأمين العام م. علي اليوحة معنا فبابه مفتوح للفنانين كافة، ومديرة إدارة المسرح كاملة العياد والمدير بالإنابة صالح الحمر أبديا استعدادهما للتعاون معنا كشباب.

أوضح لنا.

أولى الخطوات جاءت بدعم المجلس الوطني للعروض الشبابية المتميزة المقدمة في المهرجانات المحلية، من خلال إعادة تقديمها في نشاط «ليالي مسرحية» وبموازنة خاصة، وكان ذلك حلمي وقد تحقق، فعرضت لمدة يومين مسرحيتي «على الطريق» الفائزة بسبع جوائز، بينها أفضل عرض وإخراج في «مهرجان الكويت المسرحي الثالث عشر».

ماذا بشأن «حفلة على الخازوق»؟

كان  يفترض أن أقدم هذه المسرحية ضمن احتفالية «فرقة مسرح الخليج العربي» بيوبيلها الذهبي، الذي تأجل، ولم يحدثني أحد عن المستجدات حيال مشاركتي من عدمها، لكن إن تم تكليفي فلا مانع لدي.

إن لم  يتمّ تكليفك بها فهل ستقدمها؟

بالطبع، بعدما أعثر على الجهة التي ستتبنى  هذه المسرحية، وسأقدمها برؤية مختلفة عما قدمها الراحل المبدع ومعلمنا الكبير صقر الرشود عام 1975 مع الفنانين القديرين الذين أكن لهم التقدير والاحترام، وهي من تأليف محفوظ عبدالرحمن، أما رؤيتي فلها علاقة بفكر الجيل الجديد من الشباب.