غضب عراقي عقب نبش ضريح الصحابي حجر بن عدي في عدرا بريف دمشق

Ad

دعا أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اجتماع في مكتبه، لمناقشة الوضع في سورية، بينما تسارعت وتيرة المعارك الميدانية على أكثر من محور.

واستطاعت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد تشديد الحصار على مقاتلي المعارضة في مدينة حمص المحاصرة منذ أكثر من عام، بينما تواصلت المعارك في ريف مدينة القصير التي تعرضت أمس لأكثر من 5 غارات ولقصف صاروخي عنيف أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. كما أفادت مصادر المعارضة عن معارك قرب معبر الجوسيه الحدودي مع لبنان بين مقاتلي المعارضة وعناصر "حزب الله".

إلى ذلك، ارتكبت القوات الموالية للنظام والميليشيات التابعة لها أمس، مجزرة مروعة في قرية البيضا قرب مدينة بانياس ذات الأغلبية العلوية، وذلك بعد معارك غير مسبوقة كان ضحاياها سبعة جنود موالين. وأفاد ناشطو المعارضة بمقتل 200 شخص قضى بعضهم ذبحاً، مشيرين إلى حدوث عمليات اغتصاب واسعة. وكانت قرية البيضا تعرضت لحملة تنكيل في بداية الانتفاضة، حيث تم تجميع أكثر من 300 من الرجال والشبان فيها، وقام أفراد الجيش بالدوس عليهم بعد خروجهم في تظاهرة دعم لدرعا. وتم تسريب صور عن الحادثة، الأمر الذي أحرج النظام.   

وفي حلب، أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على مبنيي مكافحة الإرهاب والاتصالات، كما أعلن سيطرته الكاملة على كتيبة الهندسة قرب الأكاديمية العسكرية في حي خان العسل والاستيلاء على معدات وذخائر منها.

وفي دير الزور، أعلن ناشطو المعارضة أن الجيش الموالي للنظام دمّر أمس الجسر التاريخي المعلّق في المدينة الذي بناه الفرنسيون إبان الانتداب على سورية.

في سياق آخر، اعتبر نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أن "الإرهابيين في سورية كشروا عن أنياب حقدهم على صحابة رسول الله باستهدافهم مرقد الصحابي حجر بن عدي" في عدرا في ريف دمشق.

ونشرت مواقع عدة على الإنترنت وصفحات على الـ"فيسبوك" تقارير وصوراً عن قيام مجموعة بنبش قبر الصحابي حجر بن عدي، أحد أبرز قادة المسلمين في زمن النبي محمد وأحد الموالين للإمام علي بن أبي طالب، ونقل رفاته إلى مكان مجهول.

واستنكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بحسب ما نقلت عنه قناة "العراقية" أيضاً، "العمل الإجرامي الذي استهدف ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي، ويستهدف وحدة المسلمين".

وطالب الشيخ سامي المسعودي وكيل رئيس الوقف الشيعي في العراق الأمم المتحدة بـ"التدخل لحماية المراقد المقدسة في سورية"، مضيفاً: "نحتج على نبش قبر الصحابي حجر بن عدي ونقله إلى مكان مجهول". وتبادل موالو المعارضة وموالو النظام الاتهامات حول الطرف المسؤول عن نبش القبر.