ما سبب انفصالك عن زوجك؟

Ad

لا أريد الخوض في هذا الموضوع، لا سيما أننا اتفقنا على أن يتم الانفصال بهدوء، حفاظاً على الصداقة التي تجمع بيننا ورغبتنا المشتركة في عدم تأثر ابنتنا الوحيدة قسمت به، فهي طفلة وتحتاج إلى رعاية واهتمام مشترك، لذا أعتبر انفصالي قضية شخصية لا أحبّ التحدث فيها.

ما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل «القاصرات»؟

أعجبت بالفكرة عندما عرضها علي المخرج مجدي أبو عميرة، وقرأت السيناريو أكثر من مرة قبل أن أوافق عليه، نظراً إلى الشكل الجديد الذي أظهر فيه، فشخصية عطر النجعاوي تختلف عن كل ما قدمته، وتجسيدها بمثابة تحدٍ كبير لي، لا سيما أنها المرة الأولى التي أؤدي فيها دور سيدة صعيدية.

هل واجهتِ صعوبة في تقديم الشخصية؟

في البداية تخوّفت من أداء اللهجة الصعيدية، إلا أنني سرعان ما اتقنتها بعد تدريبات على النطق السليم، وخلال التصوير رافقنا مصحح اللهجة وقرأنا المشاهد أمامه قبل تصويرها، لذا كان الأمر سهلاً بالنسبة إلي.

ألم تقلقي من تجسيد شخصية صعيدية؟

أتاحت لي هذه الشخصية التمرد على نوعية الأدوار التي يعتقد البعض أنني محاصرة فيها، تحديداً شخصية فتاة ثرية تنتمي إلى طبقة اجتماعية أرستقراطية، لذا أرى في هذا الدور خروجاً عن المألوف. يضاف إلى ذلك أنني تلقيت، خلال الفترة الماضية، سيناريوهات تتمحور حول قضايا صعيدية لكني لم أجد نفسي فيها، حتى قرأت دور عطر فأعجبت به وتحمست له.

كيف تقيّمين ردود الفعل حول الشخصية؟

إيجابية للغاية حول الشخصية والمسلسل ككل، وأعتبر أنني جنيت ثمرة المجهود الذي بذلته في التصوير، كذلك تابعت ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت في مجملها إيجابية ومشيدة بالعمل، ما يعني أن رسالتنا وصلت إلى الجمهور.

لكن ثمة انتقادات وجهت إلى المسلسل بأنه يبتعد عن الواقع، ما ردّك؟

فكرة المسلسل طرحت في الشارع المصري خلال ولاية مجلس الشعب السابق، وتمّ الحديث عن إجراء تعديلات على سن الزواج وتخفيضه ليكون 16 عاماً، فنحن لم نأت بعمل من الخيال إنما من واقع المجتمع المصري، إلا أن البعض يستهجنه ولا يصدقه، لوجوده في بيئة مختلفة، مع أن زواج القاصرات منتشر بقوة في القرى التي تعاني الجهل والفقر.

ما الرسالة التي يحملها المسلسل؟

المسلسل بمثابة ثورة على تجار الدين الذين يدّعون الالتزام بالدين فيما يفسّرونه على هواهم، لا سيما أن النقاش احتدم في الفترة الأخيرة حول هذا الموضوع في المحطات الفضائية التي تدّعي التحدث باسم الدين في وقت تؤيد هتك براءة الأطفال.

برأيك هل أضرّ العرض الحصري بالمسلسل؟

 لا أعتقد ذلك، كونه عرض على «أم بي سي» مصر، وهي إحدى القنوات الأكثر مشاهدة، كذلك عرضه على مجموعة «أم بي سي» منح الجمهور العربي فرصة متابعته، فضلاً عن أن ردود الفعل حول الحلقات الأولى دفعت المشاهدين إلى البحث عن المسلسل لمتابعته، ما ينفي فكرة حصره في جمهور محدد.

ما ردّك على الاتهامات التي طاولت المسلسل بأنه جريء وطالبت بعدم عرضه خلال شهر رمضان؟

لا يتضمن المسلسل مشاهد خادشة للحياء، وغالبية المشاهد الجريئة فيه تمت الإشارة إليها برمزية واضحة، وأُرفق المسلسل بعبارة تشير إلى عدم مناسبته للصغار، ما يعني أننا احترمنا الجمهور. أما الصدمة التي أصابت البعض فهي عدم تصوره حقيقة ما يحدث، لا سيما أن «القاصرات» ناقش القضية بعمق.

جسدتِ شخصية عطر بأسلوب داليا البحيري نفسه في الاهتمام بالملابس.

كتبت المؤلفة سماح الحريري شخصية عطر بالأسلوب نفسه الذي ظهرت به في الأحداث، واهتمامها بالملابس أمر طبيعي بالنسبة إلى المرأة الصعيدية الثرية التي تهتم بمظهرها، وتتميّز عن باقي نساء القرية، وتتزين بمشغولات ذهبية بكثرة.

ما أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

البكاء في مشهد وفاة القاصر رباب، بالإضافة إلى مشهد فض بكارة الطفلة في الحلقة الأولى. صحيح أنني لم أظهر فيه، لكنني حضرته وكانت لدي مشاهد متعددة بعده، وأعتبره أكثر المشاهد صعوبة بالنسبة إلي، إذ بكيت تأثراً به  رغم وجودي خلف الكاميرا.

هل تحدثت مع المخرج مجدي أبو عميرة في ما يتعلق بترتيب وضع اسمك على الشارة؟

يهمني وضع اسمي بطريقة ملائمة، وقد راعى المخرج ذلك عند كتابة الشارة وأخبرني أن اسمي سيكون بعد اسم الفنان صلاح السعدني، من دون أن أتحدث معه في هذا الشأن، باعتباري بطلة المسلسل أمامه، ولم أعترض عليه، فليس من المعقول أن أطلب وضع اسمي قبل اسم السعدني، فهو فنان قدير له تاريخ طويل، سواء في السينما أو التلفزيون.