وسط استمرار التحركات الغاضبة في الشارع المصري، احتجاجا على سياسات الحكومة، نظمت حركات طلابية واتحادات بالجامعات المصرية أمس مسيرات غاضبة ضد ما سموه «مهازل وبلطجة» داخل الحرم الجامعي، بينما انشغلت جبهة الإنقاذ المعارضة وحزب النور السلفي بلقاء بعثة صندوق النقد الدولي للتشاور بشأن القرض المصري.
تجمع نحو 35 حركة طلابية واتحاد طلاب بالجامعات المصرية أمس، في يوم غضب طلاب الجامعات، وشاركوا في مسيرة طلابية انطلقت من أمام جامعة القاهرة إلى وزارة التعليم العالي.وحدد الطلاب، في بيان لهم، تسعة مطالب، تتضمن توفير أمن جامعي مدرب للتعامل مع البلطجية داخل الحرم الجامعي، حرصا على حياة الطلبة ولعدم تكرار المهازل التي تحدث داخل حرم جامعة عين شمس، والإفراج الفوري عن الطلبة المعتقلين على اثر أحداث جامعة المنصورة.وطالب البيان بالاعتراف بنتائج انتخابات اتحاد الجامعات الخاصة والأهلية، وتوفير حماية للطلبة من بطش إدارات الجامعات، كالفصل التعسفي أو التلاعب بالدرجات أو تلفيق قضايا للطلبة.وكان آخر أزمات الجامعات المصرية رفض وزارة التعليم العالي تأجيل انتخابات رئيس اتحاد طلاب مصر إلى أجل غير مسمى، الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات وقف وراءها طلاب إخوان حطموا صناديق الاقتراع، بعد هزيمتهم أمام طلبة القوى الوطنية المستقلين.قرض النقدمن جهة ثانية، دخلت بعثة صندوق النقد الدولي، على خط الأزمة السياسية والاقتصادية الطاحنة في مصر، ببدء مشاوراتها مع رموز المعارضة المصرية، بشأن القرض الذي تسعى حكومة هشام قنديل للحصول عليه، إذ التقت أمس رئيس حزب الدستور محمد البرادعي، وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، أبرز قيادات جبهة الإنقاذ، لسماع رؤيتهما حول قرض الـ4.8 ملايين دولار، وتأثيره في حل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد، بعدما التقت مسؤولين تنفيذيين في الحكومة المصرية.في السياق، كشف الأمين العام لجبهة الإنقاذ أحمد البرعي وجود تباينات في آراء صفوف المعارضة المصرية حول قبول أو رفض القرض، مضيفا لـ"الجريدة" ان "البعض يرفض خوفا من السياسات التي من شأنها أن تؤثر على الطبقة الكادحة".وكانت جلسة مجلس الشورى أمس شهدت مشادات بين النواب حول القرض، وقال القيادي بحزب النور السلفي طارق الدسوقي، في تصريحات لـ"الجريدة": "الحزب شدد خلال لقائه البعثة أمس على ضرورة عدم وجود أي شروط مجحفة على الجانب المصري، مثل فرض ضرائب جديدة على المواطنين".احتجاجاتفي السياق، لم تنقطع أمس احتجاجات فئات مصرية عدة، على سوء الأداء الحكومي، فقد نظم العشرات من الحركات السياسية مسيرة احتجاجية من مسجد عمر مكرم إلى مشيخة الأزهر، تحت مسمى "يوم الكرامة"، رفضا لأخونة الأزهر الشريف، وتنديدا بما حدث خلال أحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي سقط خلالها قتيلان وأصيب العشرات الأحد الماضي.وتقدم المسيرة خطيب الثورة الشيخ مظهر شاهين، وعضو مجلس الشعب السابق المحامي حمدي الفخراني، وأكد المتظاهرون وحدة الصف بين المسلمين والأقباط، منددين بأي تفرقة بين المصريين، ورفعوا عددا من اللافتات مكتوب عليها "لا لأخونة الأزهر الشريف، ويسقط يسقط مرسي، ورفض المساس بشيخ الأزهر".وشهدت مدينة الإسكندرية تظاهرة أمس، شارك فيها المئات من أعضاء حركة 6 أبريل، أمام محكمة استئناف الإسكندرية، للمطالبة بالإفراج عن الناشط السياسي السكندري حسن مصطفى، أثناء نظر إعادة محاكمته، بتهمة الاعتداء على وكيل نيابة، والتي تقرر تأجيلها إلى جلسة 4 مايو المقبل.وكانت الإسكندرية، المعقل السابق للجماعات الإسلامية، شهدت اشتباكات عنيفة، مساء أمس الأول، استمرت قرابة 5 ساعات، بالقرب من مقر المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، بمنطقة سموحة، بين متظاهرين معارضين للرئيس ومؤيدين له من شباب الجماعة، نتج عنها سقوط عشرات المصابين وتحطيم عدد من السيارات.وفي مركز شرطة "البلينا"، التابعة لمحافظة سوهاج، أغلق أمناء وأفراد الشرطة أمس باب المركز بالسلاسل، وأعلنوا الدخول في إضراب مفتوح بسبب قيام عاطل بالتعدي عليهم بالضرب، إلا أن النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيله.
دوليات
غضب طلابي في القاهرة... و«الإنقاذ» و«النور» ضد «القرض»
14-04-2013