عثر على 70 جثة على الأقل في حي بستان القصر يقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية، لشبان "أعدموا برصاصات في الرأس"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وشهود أمس.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "تم انتشال 65 جثة على الاقل من نهر قويق في مدينة حلب وهم مكبلو الأيدي بمعظمهم، واعدموا برصاصات في الرأس"، مشيراً الى أن ناشطين وعناصر في مجموعات مقاتلة معارضة في المنطقة يواصلون انتشال المزيد من الجثث، موضحا أن معظم الضحايا هم شبان في العشرينات.

وأكد ضابط في "الجيش السوري الحر" في المكان لوكالة "فرانس برس" أنه "تم انتشال 68 جثة حتى الآن من النهر"، مضيفاً: "بعضهم مجرد أطفال"، ومتهما النظام بـ"اعدامهم". وقال احد المتطوعين الذين ساهموا في انتشال الجثث: "لا نعرف من هم، إنهم لا يحملون بطاقات هوية".

دير الزور

الى ذلك، استولى مقاتلو المعارضة السورية أمس على مركز للأمن السياسي وعلى جسر اساسي في مدينة دير الزور في شرق سورية بعد معارك عنيفة، مقلصين بذلك المساحة التي لا تزال تسيطر عليها القوات النظامية في هذه المدينة الاستراتيجية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد السوري في بيان إن "مقاتلين من لواء الفرقان وجبهة النصرة ولواء القادسية والمجلس الثوري وعدة كتائب اخرى اقتحموا فرع الامن السياسي في مدينة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ عدة ايام".

 وكان هذا المركز محاصرا منذ حوالي ثلاثة اسابيع، وهو ليس الاول الذي يستولي عليه مقاتلو المعارضة في المدينة. وسيطر المقاتلون المعارضون في محيط المركز على جسر السياسية عند المدخل الشمالي الشرقي لدير الزور المؤدي الى محافظة الحسكة، وعلى جسر الدرة الاصغر الموازي. وتعرضت احياء في المدينة للقصف من القوات النظامية صباحا، ومنطقة الجسر لغارات جوية.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان "هذا التقدم في دير الزور مهم جدا، لانه تقدم في مدينة استراتيجية تعتبر مدخلا الى المنطقة التي تحوي الثروة النفطية والغازية الاساسية في سورية"، كما ان السيطرة على جسر السياسية "يعني قطع الامدادات بشكل كبير على القوات النظامية في الحسكة" في شمال شرق البلاد. ويقع كل ريف دير الزور الشرقي تحت سيطرة الكتائب المقاتلة المعارضة. بينما يتنازع الطرفان السيطرة على المدينة.

وأشار عبدالرحمن إلى أنه "اذا واصلت الكتائب تقدمها في اتجاه السيطرة على ما تبقى من مراكز عسكرية لا تزال توجد فيها القوات النظامية، وعلى معسكر الطلائع، ومطار دير الزور العسكري، فستكون أول مدينة مهمة تسقط بين أيدي الثوار".

في إدلب (شمال غرب)، تمكن مقاتلو المعارضة أمس من السيطرة تقريباً على مجمل سجن ادلب الذي يبعد حوالي ثلاثة كيلومترات من المدينة التي لا تزال تسيطر عليها قوات النظام.

واشنطن والأسد

في سياق آخر، جدد البيت الأبيض مساء أمس الأول تأكيده على موقفه الداعي لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم في رد على تمسك الرئيس السوري بالسلطة في حديث صحافي نقله عنه زوراه في دمشق. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "لا شك في أننا كنا واضحين جداً في ما يتعلق بالعنف في سورية، وفي موقفنا القوي بأن على الأسد أن يرحل، فأيامه معدودة وسيسجله التاريخ على أنه طاغية تلطخت يداه بالكثير من الدماء السورية"، وأضاف: "أعتقد اننا رأينا المعارضة في سورية تستمر في تحقيق التقدم، وأظن ان قبضة الأسد على الحكم تستمر في التضاؤل". وتابع أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات مع شركائها لتوفير المساعدات الإنسانية والمساعدات غير القاتلة للمعارضة، والمساعدة في بناء سورية ما بعد الأسد.

الدوحة والمنامة

في غضون ذلك، استقبل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الدوحة حيث بحثا الأوضاع في سورية، في حين وصل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى المنامة في زيارة عمل يبحث خلالها مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الأوضاع في المنطقة، خصوصا "الاوضاع المتفاقمة على الساحة السورية"، حسبما اعلن بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

 (دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)