أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أمس في حديث تلفزيوني أنه يؤيد «ما يطرحه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من تصور لاستراتيجية دفاعية تأخذ بعين الاعتبار أن قرار الحرب والسلم في لبنان يجب أن يكون في يد الدولة والمرجعيات الشرعية»، مشدداً على أن «أي سلاح خارج الشرعية على الأرض اللبنانية موجّه إلى الداخل أمر مرفوض».

Ad

من ناحية أخرى، أكد سلام أن السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي نقل إليه رسالة من القيادة الإيرانية تتمنى له فيها النجاح في مهمة تأليف الحكومة، وتؤكد «الحرص على المقاومة» في إشارة إلى «حزب الله».

وعما إذا كان قد فوجئ بتلقيه رسالة إيرانية على اعتبار انه مرشح «قوى 14 آذار»، أجاب: «انا اليوم رئيس مكلف وأتواصل مع الجميع، وقد تلقيت أيضا رسالة دعم من روسيا، نقلها السفير الروسي»، نافياً أن يكون قد حصل أي اتصال مع السفير السوري.

وتحدث سلام عن «توافق دولي واقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة»، وعن «تأثيرات إقليمية ودولية وراء الاجماع على تسميته»، معربا عن أمله في أن «ينسحب هذا الاجماع على مهمة تأليف الحكومة التى تنحصر مهمتها بالانتخابات». وسئل عن توقعاته لجهة سرعة التأليف، فقال «الأمور ليست ممهدة»، آملا أن «تعي كل القوى السياسية الظرف الدقيق والحرج على وقع التطورات في سورية والمنطقة التي تحتم توحيد الموقف».

وأكد سلام أنه «لن تكون هناك كيدية سياسية في تشكيل الحكومة»، مضيفاً في سياق آخر: «اخذت موقفاً من الشعب السوري ولن اتراجع عنه وكل ما له علاقة في الشعب نحن معه».

وكان سلام قال في مقابلة تلفزيونية له مساء أمس الأول مع «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، وفقا لوكالة «يو  بي آي»، إنه «مع ثورة وخيارات الشعب السوري»، مضيفاً «أوجه عواطفي للشعب السوري... نحن مع الشعوب وإرادة الشعوب».

في السياق، أعرب رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، بعد الخلوة التي عقدها مع البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، عن أمله في «التوصل الى حكومة توافق وطني لتقوم بمهماتها على أكمل وجه»، لافتاً الى «أننا سنسهل عملية التأليف ونتمنى الّا يكون فيها أي اشارة الى الكيدية السياسية التي يتكلم بها البعض». أما نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، فقد قال: «كنا إيجابيين في التكليف وسنكون إيجابيين في التأليف ونحرص على نجاح الحكومة لأن في هذا مصلحة كل الأطراف وكل الوطن».

واعتبر رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة أن «المطلوب هو فريق عمل حكومي من غير المرشحين الى الانتخابات»، مضيفاً: «نريد من هذه الحكومة أن يكون همها الأول أن تكون قادرة على أن تتوصل الى قانون انتخاب وأن تجري الانتخابات».

في سياق آخر، أعلنت قيادة الجيش في بيان أمس أنه «بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام أشخاص بالتحضير لعملية تهريب أسلحة لصالح جهات متطرفة، قامت قوة من الجيش بعيد منتصف ليل السبت - الأحد بإحباط عملية التسلم والتسليم في منطقة عين زحلتا حيث ضبطت المسلحين بالجرم المشهود والذين بادروا إلى إطلاق النار على الدورية التي ردت بالمثل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح وتضرر آلية عسكرية ومقتل أحد المسلحين ويدعى غسان الزعرّ وإصابة آخر ويدعى محمد سرحان وتوقيف سبعة آخرين».

واشارت القيادة الى أنه «تمت مصادرة مخزن الأسلحة المنوي تسليمه، حيث ضبط بداخله أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة».