انتصر الشعب المصري والدولة الوطنية، على مشروع اختطاف مصر من قبل جماعة "الإخوان المسلمين"، بحلف رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، تتويجاً لثورة المصريين على الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته.

Ad

حلف رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر عدلي منصور أمس اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، مكللاً كفاح الشعب المصري في الموجة الثانية من ثورة "25 يناير"، التي رفعت هذه المرة شعار إسقاط الرئيس "الإخواني" محمد مرسي وجماعته، في حين عمت الفرحة الشارع المصري بعد إذاعة بيان القوات المسلحة مساء أمس الأول الذي أطاح بمرسي ونظامه، لتتواصل الاحتفالات الصاخبة حتى الساعات الأولى من صباح أمس.

خارطة الطريق

وأيدت القوى الوطنية والسياسية والثورية أمس خارطة الطريق التي أعلنها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، في بيانه، ولخص موقفها عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" عصام شيحة، قائلاً لـ"الجريدة": "جبهة الإنقاذ والقوى الوطنية اتفقت مع الجيش على أن تضم خارطة الطريق تشكيل حكومة مصغرة من 15 وزارة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، شريطة أن تكون محايدة".

وأضاف: "هناك تعهدات بين القوى السياسية على أن من سيتكلف بإدارة المرحلة الانتقالية من خلال رئاسته للحكومة الانتقالية لن يترشح للرئاسة"، لافتا إلى أن هناك ترشيحات متعددة لرئاسة الحكومة.

وعلمت "الجريدة" أن قائمة الترشيحات انحصرت في كل من المنسق العام لجبهة "الإنقاذ" محمد البرادعي، ومحافظ البنك المركزي السابق، فاروق العقدة، ورئيس هيئة سوق المال السابق، هاني سري الدين، ورئيس الحكومة الأسبق، كمال الجنزوري، إلا أن حظوظ الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان، تظل الأوفر حظاً لقيادة حكومة تكنوقراط.

ملاحقة مرسي

وفور دخول المستشار عبدالمجيد محمود مكتبه بدار القضاء العالي أمس بعد تصديق المجلس الأعلى للقضاء على إعادته إلى منصبه تنفيذاً لحكم قضائي سابق، بدأ في ملاحقة الرئيس مرسي وقيادات جماعة "الإخوان المسلمين" قضائياً، بدراسة قضية هروب قيادات الجماعة من سجن "وادي النطرون" أثناء ثورة 25 يناير 2011، ويأتي على رأس الهاربين المعزول مرسي.

من جهته، أصدر المستشار ثروت حماد، المنتدب من وزير العدل للتحقيق في وقائع الإساءة للسلطة القضائية ورجالها، قراراً أمس بوضع أسماء مرسي و8 متهمين آخرين من قيادات "الإخوان"، على قوائم المنع من مغادرة البلاد وترقب الوصول، على أن يبدأ التحقيق معهم اعتباراً من الاثنين المقبل في قضية اتهامهم بسب وإهانة السلطة القضائية ورجالها، في حين ألقت قوات الأمن القبض على كل من مرشد "الإخوان" السابق، مهدي عاكف، ورشاد البيومي، نائب المرشد الحالي، وملاحقة بقية قيادات الجماعة.

في المقابل، اندلعت أعمال عنف عقب إذاعة بيان القوات المسلحة والقوى الوطنية، الذي عزل الرئيس الإخواني مرسي، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس بعد تمسك عدد من أنصار "المعزول"، ببقائه في السلطة، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً و170 مصابا في اشتباكات وقعت في عدة محافظات، منها الإسكندرية ومطروح والمنيا، وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن أجهزة الأمن ضبطت 4 عناصر جهادية عقب إعلان بيان وزير الدفاع.