«القاعدة» يرفع شعار «من ديالى إلى بيروت»

نشر في 21-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-08-2013 | 00:01
سلطت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية الضوء على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابع لـ «القاعدة»، الذي يحاول بسط نفوذه في المنطقة متخذاً شعار «من ديالى إلى بيروت».

وفي أبريل الماضي، أعلن زعيم «دولة العراق الإسلامية»، فرع «القاعدة» في العراق، أبوبكر البغدادي دمج تنظيمه بـ»جبهة النصرة» الناشطة في سورية، وأطلق على التنظيم الجديد اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، الأمر الذي رفضه زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني، معلناً مبايعته لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.

ورفض الظواهري قرار الدمج بطريقة متحفظة، الا أن البغدادي تجاهل تعليمات الظواهري واستمر في العمل بسورية.

وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» في تقرير لها أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يحاول بسط نفوذه في المنطقة، مشيرةً  إلى «ظهوره كلاعب أساسي على ساحة القتال في سورية خصوصاً في الأسابيع الماضية»، الأمر الذي اعتبرت أنه «يضيف المزيد من البعد الراديكالي المتطرف على الأزمة السورية».

وذكر التقرير أن طموحات وأهداف هذا التنظيم تتضح من الشعار الذي يستخدمه عناصره على مواقع التواصل الإلكتروني، وهو «من ديالى (إقليم في العراق) إلى بيروت»، وأكده إعلان أحد مقاتليه خلال مقطع مصور نشر أخيراً أن «شرارة القتال بدأت في العراق وسيتزايد إطلاق النار». وفي الأيام الماضية، هزت سلسلة عمليات انتحارية بغداد وغيرها من المدن العراقية، وذلك بالترافق مع انفجار هز الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

ولفتت الصحيفة  إلى أن «تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي يعرف بوصفه أشد أجنحة تنظيم «القاعدة» تطرفاً، لعب دوراً كبيراً في الأحداث الجارية في سورية ولمدة طويلة من خلال «جبهة النصرة»، لكن وبعد إخفاقه في الاندماج مع الأخيرة غيرت «القاعدة في العراق» اسمها ليصبح «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» وبدأت بإطلاق عمليات إرهابية خاصة بها في سورية. في هذا السياق، أكد المحلل المختص في الشأن السوري آرون لوند أن «التنافس والخلافات بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية من أجل الحصول على مركز ضمن التسلسل الهرمي لتنظيم القاعدة يمكن أن يزيد العنف في سورية، لاسيما أن أحد الطرفين يحاول تحجيم الطرف الاخر من خلال شن هجمات أكبر».

ورأى لوند أن «الاضطرابات التي نتجت عن الربيع العربي، أتاحت لعناصر تنظيم القاعدة سواء في سورية أو في منطقة الشرق الأوسط الفرصة لمحاولة تشكيل المجتمع بدلاً من العيش ببساطة كمقاتلين في الخفاء».

بدوره، قال الخبير الأمني والمحلل السياسي، تشارلز ليستر، من مركز «جاينز» المتخصص في شؤون الأمن والإرهاب في لندن إن «المقاتلين الأجانب يظهرون معظم الوقت في أشرطة الفيديو التي يبثها» التنظيم.

وأوضحت صحيفة «فايننشال تايمز» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يروج دعائياً لنفسه من خلال إعلان نشره على موقعه الخاص يحاول من خلاله صياغة هوية خاصة به في سورية، وتفيد التقارير أن «هذا التنظيم ملتزم بإقامة ما يسمى الدولة الإسلامية على الفور، وهو متهم أيضاً بترهيب السكان المحليين والتعامل معهم بوحشية، فضلاً عن قيامه بعمليات اختطاف وتنفيذ إعدامات علنية».

back to top