مصر: مبارك وشفيق إلى الواجهة غداة احتجاجات لـ«الإخوان»

نشر في 19-10-2013 | 00:03
آخر تحديث 19-10-2013 | 00:03
No Image Caption
• مخاوف من صدامات خلال تظاهرات الأزهر و«الألتراس» • مقتل شرطي و10 عناصر إرهابية في سيناء

يتصدر الرئيس المصري السابق حسني مبارك ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق المشهد السياسي اليوم، مع استئناف محاكمتهما بتهم تتراوح بين قتل المتظاهرين وغسل الأموال، بينما تشهد العاصمة حراكاً سياسياً بعد دعوة عدة جهات للتظاهر في أعقاب تظاهرات لأنصار "الإخوان" في جمعة "كشف الحساب".

يعود الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك إلى واجهة المشهد السياسي اليوم، مع استئناف محكمة جنايات القاهرة جلسات إعادة محاكمته ونجليه جمال وعلاء وعدد من رموز نظامه، بتهم قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011.

 وتستمع المحكمة إلى شهادة سبع من الشخصيات السياسية والعسكرية السابقة والحالية على مدار ثلاثة أيام متتالية بداية من اليوم والذي يخصص للاستماع لأقوال مدير المخابرات العامة الأسبق اللواء مراد موافي، ورئيس هيئة الأمن القومي اللواء مصطفى عبدالنبي، وتستمع المحكمة إلى شهادة رئيس الحكومة الأسبق عاطف عبيد، ووزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين، ووزير البترول الحالي شريف إسماعيل غدا، فيما يخصص يوم الاثنين لشهادة قائد المنطقة المركزية العسكرية السابق اللواء أركان حرب حسن الرويني، ورئيس مباحث سجن المنيا عمر الدرديري.

وتضمن قرار المحكمة إيقاف البث التلفزيوني المباشر لوقائع الجلسات الثلاث، وحظر النشر لجميع ما يدور في تلك الجلسات في جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة داخل مصر وخارجها، وذلك حفاظاً على الأمن القومي.

في السياق، تستأنف محكمة جنايات القاهرة، محاكمة رئيس الحكومة الأسبق والمرشح الرئاسي السابق، الفريق أحمد شفيق اليوم، و10 آخرين في اتهامهم بالاستيلاء على أراضي جمعية "الطيارين"، والإضرار العمدي بالمال العام والتربح وغسل الأموال بما قيمته 35 مليون جنيه.

من جهتها، تنظم حركة "6 أبريل- الجبهة الديمقراطية"، وقفة احتجاجية تطالب بمحاكمة كل من مبارك والرئيس المعزول محمد مرسي ووزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي.

تظاهرات    

 ويبدو أن اليوم لن يكون سهلاً على قوات الأمن ونظام الحكم الجديد القائم على شرعية "30 يونيو"، إذ تتوجه الأنظار إلى محيط جامعة "الأزهر"، أكبر الجامعات المصرية بضاحية مدينة نصر شرقي القاهرة، مع انطلاق العام الدراسي، والذي تم تأجيله أكثر من مرة، لعدم استقرار الحالة الأمنية، حيث من المتوقع أن يشهد اليوم الدراسي الأول في جامعة "الأزهر" مواجهات محتملة بين قطاع عريض من الطلبة ينتمون إلى تنظيم جماعة "الإخوان"، وقوات الأمن.

في الأثناء، تنظم رابطة مشجعي النادي الأهلي "ألتراس أهلاوي" وقفة أمام مقر النادي الأهلي بوسط القاهرة، للمطالبة بسرعة الإفراج عن بعض أعضاء الرابطة الذين تم إلقاء القبض عليهم في أحداث شغب، وقال المنسق العام لحركة "6 أبريل" أحمد ماهر لـ"الجريدة": "إن الحركة ستشارك الألتراس في التظاهر ضد ممارسات قوات الأمن معهم في أحداث مطار القاهرة الأسبوع الماضي".

وأكد ماهر أن مشاركة "6 أبريل" تأتي في ظل مخاوف حقيقية من عودة "الداخلية" لممارساتها القمعية التي اشتهرت بها فترة حكم الرئيس السابق مبارك، في ظل جدل سياسي حول إقرار قانون "التظاهر" الذي تعتزم الحكومة المصرية تمريره خلال أيام.

كشف حساب

لم تفلح دعوات جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة، عبر "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في جذب انتباه المصريين ودفعهم للمشاركة في جمعة "كشف الحساب"، التي تأتي في أعقاب مرور 100 يوم على عزل مرسي، فجاءت المشاركات في معظمها محدودة.

وفشلت جماعة "الإخوان" في حشد أنصارها في العاصمة، نتيجة سيطرة قوات الجيش والشرطة على ميادينها الرئيسية، ما أدى لانسحاب أنصار الجماعة إلى أطراف القاهرة الجنوبية، فيما جاءت مشاركة أنصار "الإخوان" بالمحافظات محدودة وفاترة.

وبينما قتل شرطي في مدينة "العريش" أمس، إثر هجوم مسلح، كشف مصدر عسكري رفيع المستوى لـ"الجريدة" عن مقتل 10 من العناصر التكفيرية خلال العمليات التي نفذتها قوات الجيش أمس الأول.

back to top