• تحريك الدعوى ضد «المرشد السابق» لإهانته القضاة بعد تغاضي «نظام مرسي» عنها  

Ad

• خبراء اتحاد الإذاعة والتلفزيون يؤكدون أن تسجيل الجريدة• الصوتي صحيح

عاد اسم صحيفة "الجريدة" أمس إلى قلب الجدل الدائر في الشارع السياسي المصري، بعدما قرر مستشار التحقيق المنتدب من قبل وزير العدل المصري للتحقيق في بلاغات إهانة السلطة القضائية، إحالة المرشد العام السابق لـ"الإخوان"، محمد مهدي عاكف إلى محكمة جنايات القاهرة، وإرسال القضية إلى رئيس محكمة الاستئناف، لتحديد موعد الجلسة والدائرة التي ستباشر محاكمته.

وكان الحوار الذي نشرته "الجريدة" في أوائل أبريل الماضي مع المرشد السابع للجماعة فجَّر جدلاً واسعاً في الأوساط القضائية والسياسية، إبان حكم الرئيس الإخواني "المعزول" محمد مرسي، بسبب ما تضمنه من اتهامات للقضاء المصري بالفساد، وإعلانه خطة إخوانية للعصف بنحو 3500 قاض، كانت إدارة الرئيس المعزول تنوي استبعادهم من العمل في السلك القضائي، بموجب تعديل تشريعي يعتزم "الإخوان" تقديمه إلى البرلمان، يقضي بتخفيض سن تقاعد القضاة إلى ستين عاماً، وهو ما رفضته جموع القضاة.

وبعد ساعات من نشر الحوار، سارعت حركات سياسية وأحزاب ورجال قضاء إلى تحريك دعاوى قضائية تتهم المرشد بسب القضاة وإهانتهم، وهي الدعاوى التي تجاهلها النائب العام السابق المستشار طلعت عبدالله، الذي عينته إدارة الرئيس المعزول، لكن النائب العام الحالي المستشار هشام بركات أمر بتحريك الدعاوى إلى أن تم القبض على عاكف خلال أحداث ثورة "30 يونيو" التي أسقطت حكم "الإخوان" بدعم من القوات المسلحة.

وخلال الأسبوع الأول من أبريل الماضي، نقلت جميع الصحف ووكالات الأنباء المصرية والعربية، عن الموقع الإلكتروني لـ"الجريدة" تسجيلاً صوتياً واضحاً للمرشد العام السابق، وهو يدلي بتصريحات يقول فيها "هنفور 3500 قاض على الأقل"، الأمر الذي نفاه المرشد مما دفع "الجريدة" إلى وصفه بالمرشد "الكاذب".

وكان قاضي التحقيق المنتدب استمع إلى أقوال مدير مكتب "الجريدة" بالقاهرة، رامي إبراهيم تعليقاً على الواقعة، بعد ما حُبس عاكف احتياطياً، عقب مواجهته بالبلاغات المقدمة ضده بشأن إهانة السلطة القضائية ورجالها، وبعد مواجهته بتقرير لجنة خبراء اتحاد "الإذاعة والتلفزيون" الذي أكَّد أن التسجيل الصوتي للحديث الذي أدلى به إلى "الجريدة" صحيح وبصوته، نافياً ادعاءات عاكف، أن الحديث عبارة عن "تجميع" لأحاديث متعددة، سبق أن أدلى بها.

يُذكر أن معركة القضاة مع النظام الإخواني السابق، كانت واحدة من أشرس المعارك التي خاضتها القوى الوطنية المصرية، ضد نظام الحكم الإخواني، إلى أن نجحت في عزله، مطلع يوليو الماضي، كما اعتبرت معركة "الجريدة" مع مهدي عاكف، أحد أهم بنود معركة القضاة، التي أثبتت فيها "الجريدة" مهنيتها، ليحال عاكف بعد ستة أشهر من الحوار إلى "الجنايات" بتهمة إهانة القضاء.