من الشبهات التي أثارها بعض المغرضين أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان شهوانيا محبا للنساء، ساعيا في قضاء شهوته ونيل رغباته منهن، وذلك استنادا إلى تعدد زوجاته.

Ad

شدد وكيل الأزهر الأسبق الشيخ محمود عاشور على أن الرسول منذ نشأته حتى سن 25 كان أعزب، ومن سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب) متزوج سيدة أكبر منه بـ15 سنة، ومتزوجة من قبله برجلين ولها أولاد، ومن سن 50 إلى 52 سنة من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى.

وأضاف عاشور انه بعد ذلك السن تزوج زيجاته التي لم يكن يربط فيها (صلى الله عليه وسلم) بعامل الشهوة، بل كان يربطه بمصالح شرعية معتبرة، فقد يتزوج تأليفا لقلب عدو له، كما تزوج أم حبيبة تأليفا لقلب والدها أبي سفيان، وقد يتزوج الأرملة شفقة عليها وحفظا لأولادها، كما تزوج أم سلمة زوجة الصحابي الشهيد أبي سلمة، وقد يتزوج إكراما لصديق وتوثيقا لعلاقته به، كما تزوج عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر.

وشدد على ان النبي راعى المصالح في كل زيجاته، سواء المصالح العامة أو المشتركة بين كل الزيجات، العامة تمثلت في أن تتولى أمهات المؤمنين -رضوان الله عليهن- تعليم النساء، لاسيما الأمور التي تخص المرأة مثل جذب كبار القبائل العربية وزعمائها وتقريبهم للإسلام بمصاهرتهم، ومن المنافع الخاصة مراعاة ظروف خاصة لبعض زوجاته، مثل زواجه من سودة بنت زمعة وأم سلمة هند بنت أبي أمية.