شدد مؤسس حركة «تمرد» محمود بدر، عضو لجنة «الخمسين» لتعديل الدستور، على أن ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر، في الانتخابات المقبلة،

Ad

لا يعني على الإطلاق العودة إلى حكم العسكر.

وقال بدر -خلال حواره مع «الجريدة»- بعد ساعات من خروجه سالماً من حادث إطلاق نار كثيف على سيارته بغرض السرقة، فجر أمس، إن دوره في اللجنة سينصب على الحفاظ على الهوية العربية لمصر، وفي ما يلي نص الحوار...

• ما الذي حدث في واقعة تعرضك لإطلاق نار أمس؟

- الحادث كان هدفه الأول والأخير السرقة، حيث إنني كنت أستقل سيارتي الخاصة، ومعي سائقي، حين اقترب منا عدد من البلطجية أطلقوا النيران لتهديدنا وقاموا بالاستيلاء على السيارة، بعد ذلك عدت إلى البيت وأبلغت وزارة الداخلية التي اتخذت إجراءات من أجل ملاحقة المجرمين، والحمد لله استطاعت الشرطة استعادة السيارة في ثلاث ساعات.

 

• دعمك للفريق عبدالفتاح السيسي أثار جدلاً... لماذا؟ 

- لأنني لا أقيِّم الرئيس بناء على شكله الوظيفي، بل بناء على البرنامج والمشروع الذي يقدمه، أنا بالطبع أحترم الفريق عبدالفتاح السيسي، وأشبهه بشارل ديغول، الذي كان عسكرياً، لكنه مع ذلك، يعتبر مؤسس «الجمهورية الفرنسية»، وإذا نزل الفريق السيسي الانتخابات وكان برنامجه مناسباً بالطبع سأدعمه وأنتخبه، لكنه ليس شرطاً أن تتحول مصر إلى الحكم العسكري، حال ترشحه، ووصوله إلى كرسي الحكم.

 

• ماذا لو ترشح الفريق سامي عنان للرئاسة؟ 

- أرفض الفريق سامي عنان جملة وتفصيلاً، وآراه ممن تسببوا في الأزمة التي مرت بها البلاد، هو والمشير حسين طنطاوي، اللذان سلّما البلد لجماعة «الإخوان»، وهناك فارق كبير بين جسارة الفريق عبدالفتاح السيسي، الذي اختار مواجهة «الإخوان» والأميركان، بدعم من الشعب، وبين عنان وطنطاوي اللذين كانا يرتعشان من رموز جماعة «الإخوان». 

 

• ما أولويات «تمرد» التي ستطرحها للدستور؟ 

- أولوياتنا تتجسد في عدة مبادئ أهمها أن مصر جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وخير دليل على ذلك الدعم العربي الكبير لمصر، لذلك طرحنا المادة الأولى من الدستور، كالتالي (مصر جزء من الأمة العربية تعمل على تحقيق وحدتها الشاملة تعتز بثقافتها وتاريخها وحضارتها وعالمها الإسلامي).

 

• كيف كان استعدادك الشخصي لكتابة الدستور؟ 

- تم ذلك بالتواصل مع الشارع، وتلقينا كثيراً من المقترحات، أبرزها تلك التي صادفتني بشكل شخصي، وهي طلب بإعادة كتابة دستور جديد يتطابق مع وجهة نظرنا، لأنه حتى المواد المتفق عليها تحتاج إلى إعادة صياغة، وهو ما يدعونا إلى كتابة دستور جديد، لا الاكتفاء بمجرد «تعديل» الدستور المعطل، الذي ثار عليه المصريون.

 

• ما رأيك في موقف حزب «النور» السلفي خلال المتغيرات الأخيرة؟ 

- أتمنى أن يظل على موقفه الداعم لـ»خريطة المستقبل»، وألا يكون معوقاً في صياغة الدستور، وأن يكمل كما بدأ، موقفه المؤيد.

 

• هل أنت مع إقصاء «الإخوان» من المشهد أم استمرار الجماعة في الحياة السياسية؟ 

- بداية لا يوجد شيء اسمه جماعة «الإخوان»، وعلى من ينتمي إلى هذا الكيان أن يعمل بشكل سياسي سليم عن طريق حزب، أو أن يتجه إلى العمل كـ»جمعية خيرية»، تمارس نشاطاً خيرياً مجتمعياً، ثانياً لابد أن تعترف الجماعة بالجرائم التي ارتكبتها طوال الفترة الماضية ومحاكمة مرتكبيها، ثالثاً عليها الاعتذار للشعب عن كل تلك الجرائم.

 

• «تمرد» تونس و»تمرد» غزة وغيرهما... هل من الممكن أن تتحول الحركة إلى «تنظيم دولي»؟ 

- لا يمكن بالطبع بل هناك شيء كان غائباً على نظام مرسي وأتباعه، عندما تقوم مصر يقوم المجتمع العربي كله، وبالتالي أغلب الثوار في العواصم العربية يسيرون على نفس الطريق، خصوصاً أن ما تمر به غزة، قريب إلى حد كبير، مما كانت تعيش فيه مصر من اغتصاب للسلطة والحكم بقوة السلاح، وقد اجتمعنا معهم بهدف نقل التجربة المصرية للأشقاء في غزة، وأحب أن أنوه أن دعمنا لهذه الحركات، يأتي عن طريق التأييد المعنوي فقط، لأننا لا نتدخل في شأن الدول الأخرى.