دان «مجلس التعاون الخليجي» تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 325 بجروح.

Ad

وصرّح أمين عام المجلس عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان صدر في وقت متاخر أمس الأول، أن «هذا العمل الإجرامي المشين يستهدف أمن لبنان واستقراره»، مشيراً إلى أنه «يستهدف صيغة التعايش السلمي اللبنانية، وذلك بسعيه لخلق فتنة بين المواطنين اللبنانيين».

وحث الزياني جميع «الأطراف والقوى اللبنانية» على «تفويت الفرصة على المخربين ودعاة الفتنة والإرهابيين، وتغليب المصالح الوطنية العليا للبنان وشعبه العظيم، والعمل على سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية، والتعاطي الإيجابي مع جهود رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لاستئناف مسيرة الحوار الوطني اللبناني».

كما أكد وقوف المجلس بجانب لبنان «في مواجهة كل ما يهدد استقراره»، مقدما تعازيه لعائلات الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

واتهم امين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله خلال خطاب ألقاه في بلدة حدودية في الجنوب عبر شاشة أمس الأول، جماعات تكفيرية بتنفيذ الهجوم.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري أمس، إنه استمع إلى خطاب نصرالله فوجد «في بدايته كلاماً موزوناً» ثم «كانت الكارثة في نهايته».

وقال الحريري: «لا أعلم كيف يمكن لنصرالله أن يتناقض مع نفسه بهذا الشكل وينتقل من الدعوة لضبط النفس الى إعلان استعداده للذهاب الى سورية شخصيا».

واعتبر أنه «جميل أن يتحمس الأمين العام لمحاربة الإرهاب ولكن لا نفهم حتى الآن لماذا وضع خطاً أحمر في نهر البارد؟ ألم يكن السلاح الذي حارب الجيش تكفيرياً؟».

في السياق، حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور أمس، من أن لبنان» في دائرة الاستهداف نظراً لوجود خلايا نائمة على أراضيه».

وقال منصور إن تلك الخلايا «تعمل بالتنسيق مع الخارج لتفجير الأوضاع في الداخل، مستفيدة من الظروف الصعبة التي تجتاح المنطقة».

إلى ذلك، تواصلت التحقيقات والمساعي لكشف مدبري التفجير، وسط استنفار أمني لأجهزة الدولة وحزب الله، خشية وقوع اعتداءات أخرى.

ونفذ الجيش اللبناني أمس، عمليات دهم عديدة في الضاحية الجنوبية، خصوصاً في منطقة حارة حريك وعند مدخل برج البراجنة، لتوقيف مطلوبين، من بينهم مطلقو الصواريخ على المنطقة في مايو الماضي، وآخرين متورطين بالقيام بأعمال تفجير.