قال رئيس مجلس شورى «جبهة العمل الإسلامي» الجناح السياسي لحركة «الإخوان المسلمين» في الأردن علي أبو السكر أمس إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة هي «الأسوأ في تاريخ الأردن» واصفاً إياها بـ»الفاشلة والمزورة».

Ad

وتحدث أبو السكر خلال افتتاح جلسة مجلس الشورى الذي يضم 120 عضوا عن «تزوير واسع لإرادة الاردنيين»، مضيفاً: «ستكشف الأيام عن هول ما جرى من استغفال للشعب الأردني».

وانتقد رئيس مجلس شورى «جبهة العمل» ما وصفه بـ «افتقاد النظام السياسي للإرادة الجادة في احداث الإصلاح السياسي الذي يطالب به الشعب منذ نحو سنتين».

من جهته، أكد أمين عام الحزب حمزة منصور أن «قوى الشد العكسي لا تزال تفرض إرادتها على أصحاب القرار»، مشيراً إلى «اصرار النظام على الإبقاء على ذات التشريعات والسياسات التي تضمن تفرده في السلطة، خوفاً من صعود الحركة الإسلامية التي يتناقض برنامجها مع الاستبداد والفساد والارتهان للأجنبي».

وأشار إلى أن قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية الأخيرة كان «صائباً وزاد من ثقة الشعب الأردني ببرنامج الحزب»، معتبرا أن «الإدارة الرسمية فشلت» في إجراء الانتخابات وزادت بإصرارها على نهجها غير التوافقي من منسوب السخط الشعبي».

ولفت منصور إلى أن «الإدارة الرسمية تراكم الفشل في الملفات السياسية والاقتصادية والتربوية وغيرها»، وهو الأمر الذي «يدفعنا للاستمرار في العمل الجاد لتحقيق الإصلاح بغية وقف حالة الانحدار».

ودعا إلى «تمتين الصف وفهم الواقع وتعزيز التواصل مع المواطنين ومراجعة خطاب الحزب وترشيده وتفعيل مبدأ الحوار على المستويين الرسمي والشعبي، ولاسيما في أطر العمل العام المشترك، ودراسة تجربة الأحزاب التي صعدت للسلطة في دول الربيع العربي ومراجعة البرامج والخطط في ضوء المستجدات والتنبه لمخططات تصفية القضية الفلسطينية».

وعلى المستوى العربي، أشار منصور إلى أن تصدر الإسلاميين للمشهد «يوغر صدور أعداء الأمة المحليين والإقليميين والدوليين»، لافتاً إلى «محاولات حثيثة لافشال تجربة الربيع العربي وإثارة التشكيك حولها والتحريض عليها وتشكيل غطاء للعصابات للنيل منها وإشاعة الفوضى».

(عمان ـــ يو بي آي)