توجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس، إلى قطر لإجراء مباحثات مع مسؤولين في هذا البلد الذي قد يستضيف مفاوضات مستقبلاً بين الحكومة الأفغانية ومتمردين من حركة "طالبان".

Ad

ومع الانسحاب المقرر للقوات القتالية في قوة "إيساف" التابعة لحلف شمال الأطلسي من أفغانستان في نهاية 2014 دعم كرزاي أخيراً اقتراحاً لتفتح "طالبان" مكتباً لها في الدوحة.

ورفض المتمردون إجراء اتصالات مباشرة مع كرزاي لأنها تعتبر أنه دمية بأيدي واشنطن التي دعمت وصوله إلى سدة الحكم بعد التدخل العسكري الذي أطاح "طالبان" من السلطة في عام 2001.

وأعلن مكتب كرزاي في بيان أن الرئيس الأفغاني سيلتقي خلال الزيارة مسؤولين قطريين "لبحث عملية السلام في أفغانستان والعلاقات الثنائية بين البلدين".

وكان كرزاي رفض سابقاً فتح "طالبان" لمكتب في قطر، لأنه تخوف من إبعاد حكومته من اتفاق سلام يبرم بين الإسلاميين المتطرفين والولايات المتحدة.

على صعيد آخر، طالب كرزاي أمس، بتسليم كابول كل المعتقلين الذين أسرتهم القوات البريطانية خلال أسبوعين، معتبراً أن عدم تحقيق ذلك سيشكل انتهاكاً لسيادة أفغانستان.

وتحتجز القوات البريطانية في أفغانستان منذ أشهر في قاعدة معسكر باستيون حوالي تسعين أفغانياً يشتبه في تواطئهم مع حركة "طالبان".

(كابول - أ ف ب، رويترز)