دفعت حال السينما المتردية الصانعين إلى مطالبة غرفة صناعة السينما باتخاذ قرار بعدم عرض أفلام أجنبية في موسم نصف العام كي لا تتأثر إيرادات الأفلام المصرية التي تعاني فتوراً في الأساس فاستجابت الغرفة، إذ أكد الدكتور سيد خطاب الذي كان رقيبًا على المصنفات الفنية أن الغرفة اجتمعت بكامل أعضائها وقرروا وقف عرض أفلام أجنبية في المواسم السينمائية المصرية حفاظًا على الصناعة بعدما تخطت إيراداتها الأفلام المصرية.

Ad

منافسة قوية

اللافت أن الفيلمين The Hobbit

وThe Dark Knight Rises اللذين عرضا في الفترة الماضية حلا في الصدارة ونافسا الأفلام العربية، بسبب انخفاض مستوى الأخيرة وتخوف المنتجين من اقتحام السوق، وتوقف الشركات الإنتاجية الخاصة عن الإنتاج أو على الأقل تأجيل عرض أفلامها. في المقابل، يبدو أن للأفلام الأجنبية جمهورها العريض الذي يواظب على متابعة فن مميز.

 ترى رشا الحامولي (مسؤولة عن الإنتاج في شركة «نيوسينشري») أن الفترة الحالية مقلقة، ورغم أن شركتها تستمرّ في الإنتاج ولم تستسلم للإحباط، إلا أنه من الظلم أن تتكبّد أفلامها خسارة أو تحقق مكسبًا قليلاً بسبب سوء الأوضاع وعدم الاستقرار والافتقار إلى توقيت ملائم لطرحها، لذلك يفضل الصانعون الانتظار، أو المجازفة بالإنتاج وتحقيق مكاسب متوسطة أو أقل من المتوسط بفعل الأحداث التي تؤثر سلبًا على الإنتاج.

رقابة متساهلة

«لا شك في أن تساهل الرقابة في ما يتعلق بالأفلام الأجنبية وعدم حذف مشاهد منها سوى ما يخصّ الآداب العامة ساهما في انتشارها»، في رأي عبد الستار فتحي، القائم بتيسير أعمال الرقيب، مؤكدًا عدم جواز حذف أحداث تؤثر على سياق الفيلم الدرامي.

كذلك ساهم هروب النجوم إلى شاشة التلفزيون وتفضيلهم إياها على السينما في إضعاف الفن السابع، وأفسح في المجال أمام الأفلام الأجنبية التي لم تشغل الأوضاع القائمة بال موزعيها، خصوصًا أنهم يطرحون الأفلام التي تنتجتها الشركات التي يتعاقدون معها في الخارج، وتضم نجومًا عالميين، ما يضمن تسويقها في مصر وإقبال الجمهور المصري على متابعة نجومه المفضلين مهما كانت الظروف.

لهذه الأسباب وغيرها احتلت الأفلام الأجنبية الصدارة على حساب الأفلام العربية التي يتم إنتاجها، مع قلتها وفشلها في مجاراة الأفلام الأجنبية.