استمع قاضي التحقيقات التونسي في قضية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد أمس، للرئيس التونسي المنصف المرزوقي كشاهد في القضية التي تؤكد عائلة بلعيد أن الرئيس يعرف الجهة التي أمرت باغتياله.

Ad

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان مقتضب: «استقبل رئيس الجمهورية في قصر قرطاج قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية التونسية الذي استمع إليه كشاهد في القضية» دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقال مراقبون إن هذه المرة الأولى التي يستجوب فيها القضاء رئيسا للبلاد منذ استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي سنة 1956.

وقال عبدالمجيد شقيق شكري: «أبلغني شكري قبل اغتياله أن الرئاسة أعلمته أنه مهدد بالقتل، وأن الرئيس عرض عليه توفير حماية أمنية شخصية له، لكن شكري رفض لأنها تمثل طريقة لمراقبته»، مضيفا أن «الرئيس يعرف على الأقل الجهة التي قررت اغتيال شكري بلعيد».

ويأتي الاستماع إلى أقوال المرزوقي في قضية اغتيال بلعيد بناء على طلب من هيئة الدفاع بالاستناد إلى معطيات مفادها أن الرئيس سبق له أن اتصل ببلعيد قبل اغتياله، ليعرض عليه الحماية على ضوء معلومات تشير إلى وجود مخطط لاستهدافه.

وكانت هيئة الدفاع في قضية اغتيال بلعيد طلبت أيضا الاستماع لعدد من مسؤولي حركة النهضة الإسلامية، وسبق لقاضي التحقيق أن استمع إلى أقوال القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز.

ويقول متابعون إن شكري بلعيد كان «أشرس» معارض لحكم الإسلاميين في تونس.

يذكر أن وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة والقيادي في حركة النهضة علي العريض اعلن أن الشرطة اعتقلت أربعة «متشددين دينيين» يشتبه بمشاركتهم في اغتيال بلعيد، لافتا الى أن القاتل المفترض مازال هاربا دون اعطاء تفاصيل حول الجهة التي أمرت في الاغتيال.

(تونس ــ أ ف ب، يو بي آي)