ما تقييمك للأفلام التي عرضت خلال العام الحالي؟

Ad

تعيش السينما المصرية أزمة كبيرة، فقد صدمتنا غالبية الأفلام المقدمة على المستويين الفكري والتقني، الأمر الذي يؤدي إلى تخوف من شبح عودة أفلام المقاولات، فضلاً عن التراجع الكبير في الإنتاج بشكل أصبح يهدد سمعة صناعة السينما المصرية عالمياً على رغم الإيرادات المرتفعة التي تحققها الأفلام. فالأعمال التي طرحت في الدور منذ بداية العام وحتى الآن لا يتجاوز عددها 12 فيلماً، وهو رقم قليل جداً مقارنة بالأعوام السابقة.

لماذا لم ينجح أحمد مكي في تصدر شباك الإيرادات مجدداً؟

لأن فيلم «سمير أبو النيل» الذي قدمه جاء خليطاً غير متجانس بين الكوميديا والسياسة، ولم يوفق في كونه فيلماً يعالج بعض القضايا السياسية في جدية فكرية أو تمكن حرفي، على رغم أنه تعاون مع اثنين من المبدعين هما المخرج عمرو عرفة والسيناريست أيمن بهجت قمر، اللذين نعول عليهما في تقديم سينما مختلفة.

هل تتفق مع رأي البعض في أن محمد سعد استطاع العودة إلى المنافسة بقوة من خلال موسم الصيف؟

قدَّم محمد سعد في فيلم «تتح» وجبة دسمة من الكوميديا الخاصة به ولونه الذي لم يتغير أو يتطور على الإطلاق منذ ظهوره في «اللمبي»، بالإضافة إلى أن موضوع الفيلم جاء ساذجاً ومكرراً وخالياً من أي جديد أو ابتكار، فقصة الشاب الذي تعرف إلى الفتاة عبر الإنترنت وتدخل لإنقاذها تناولتها أفلام عدة. أعتقد أن الفيلم ليس من نوعية الأعمال التي تبقى في ذاكرة الجمهور، بل تغادرها بمجرد مغادرته قاعة العرض.

ما رأيك في فيلم «الحرامي والعبيط»؟

أحد أفضل أعمال الموسم الصيفي على الإطلاق، على رغم تحفظي على الزج فيه بمشاهد العنف غيرر المبررة درامياً وبعض الإيحاءات الجنسية التي جاءت لتسويق العمل، حيث طرح الفيلم أولوية النفعية والمصلحة الشخصية واستغلال البسطاء من أصحاب النفوذ.

نافس خالد صالح في الموسم بتجربتين مختلفتين فقدم «الحرامي والعبيط» و»فبراير الأسود»، أيهما الأفضل؟

بالتأكيد «فبراير الأسود»، أحد أهم الأفلام التي طرحت أخيراً، إذ يتناول قضية التناقض الكبير الذي يمكن أن يعيشه أصحاب العلم والفكر في مجتمع يدفعهم إلى الخروج منه والبحث عن فرصة خارج حدود الوطن الذي يفتقدون فيه الحياة الآدمية الكريمة، وتقدير العلم وجهود العلماء. ونجح المخرج محمد أمين في تقديم الفكرة بشكل جيد.

كيف ترى فيلم «متعب وشادية» والانتقادات التي تعرض لها؟

الفيلم بداية غير موفقة للمخرج أحمد شاهين الذي قدم نفسه بشكل تقليدي، لا سيما أنه يملك من المقومات الفنية ما يصنع فيلماً يضعه ضمن المخرجين المطلوبين في سوق السينما، إلا أن سينما المقاولات أطاحت به، والدليل أن الفيلم لم يبق في دور العرض سوى مدة محدودة للغاية ولم يحقق إيرادات تذكر.

اعتبر المخرج علاء الشريف أن آراء النقاد تأتي ضده دائماً، خصوصاً بعد تعرضه للنقد في تجربته الأخيرة «بوسي كات»، فهل تتفق معه؟

لا، فقد قدم فيلماً مليئاً بمشاهد الإثارة والإيفيهات اعتقاداً منه أنه يستطيع في هذه الحالة تحقيق إيرادات مرتفعة، من دون توافر قصة أو مضمون جيد. جاء الفيلم خالياً من أي رسالة وكانت معالجته للسيناريو والحوار شديدة السطحية.

قدمت نادين خان تجربتها الأولى من خلال «هرج ومرج» وهو الفيلم الذي لم يحقق إيرادات، فهل ترى أنها كانت غير موفقة في اختياره؟

على العكس، فهي مخرجة سيكون لها شأن كبير في السينما خلال الفترة المقبلة، وفي تجربتها الأولى حاولت الخروج بفيلم مختلف عن الأعمال السائدة في سوق السينما فقدمت فيلماً في قالب فانتازيا اجتماعي، لكن هذا لم يمنع من ظهور بعض الأخطاء في الفيلم نظراً إلى حاجته إلى خبرة طويلة على المستويين الفكري والفني. أما الإيرادات الهزيلة التي حققها فهي ليست معياراً لنجاح الفيلم أو إخفاقه، خصوصاً أنه حصد جوائز عدة في أكثر من مهرجان شارك فيه.

السينما المستقلة كانت لها تجربة أخرى في الموسم الصيفي من خلال فيلم «عشم» للمخرجة ماجي مرجان، فما تقييمك له؟

حاولت المخرجة الشابة أن تقدم فيلماً ذا صبغة سياسية، لكنها فشلت في ذلك بشكل كبير، فظهر فيلم غير جيد على الإطلاق. لكن الحكم عليها سيكون على تجربتها المقبلة، فهي لا تزال في بداية مشوارها.

ما رأيك في فيلم «31 ديسمبر»؟

تمت معالجته سينمائياً بسطحية تحسب على مخرج الفيلم محمد حمدي الذي قدم سابقاً «محترم إلا ربع» بشكل أكثر وعياً بجماليات السينما وأكبر قيمة موضوعية. ويؤخذ على الفيلم بعض سقطات ألفاظ بطلته علا غانم، فضلاً عن ملابسها العارية من دون مبرر.