أكد المحامي عبدالله الأحمد أنه قدم صباح أمس بلاغاً للنائب العام ضد وافد سوري يقيم بالكويت يدعى فهيم صقر للتحقيق على ما قام به من تحريض ضد مراسل "الجزيرة" للقبض عليه، وذلك بصفته الممثل القانوني لمكتب قناة الجزيرة في الكويت.

Ad

وأستغرب الأحمد في تصريح لـ"الجريدة"  الصمت الحكومي إزاء هذه التهديدات التي صدرت من وافد سوري يقيم في الكويت التي لحكومتها وشعبها موقف مشرف من القضية السورية، لافتا إلى أن هذا المقيم بصفته رجل أعمال عرض من خلال اتصال هاتفي من الكويت على القناة الفضائية السورية الرسمية  95 ألف دولار أميركي أي ما يعادل 10 ملايين ليرة سورية، مكافأةً لمن يعتقل أيا من مراسلي "الجزيرة" أو "العربية" في سورية، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك تحرك رسمي من قبل الجهات المختصة في الدولة لمحاسبة هذا الشخص الذي حرض على إعلاميين يقومون بواجبهم الصحافي.

وثمن الأحمد لجمعيات حقوق الإنسان والصحافيين الكويتية وجمعيات النفع العام استنكارهم الشديد لهذا الاتصال الذي جاء من الكويت، مؤكدين أهمية التحرك الحكومي من أجل محاسبة هذا الوافد السوري.  

بدوره، أعرب أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي عن رفضه واستنكاره لما اعلنه صقر "من تحريض سافر ضد مراسلي قناتي الجزيرة والعربية في اللقاء الذي بثه تلفزيون النظام السوري مؤخراً".

وطالب القناعي الحكومة الكويتية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد صقر، إذا كان مقيما في الكويت، من منطلق موقفها الواضح والمعلن والمساند لثورة الشعب السوري ضد المجازر التي يرتكبها النظام الحاكم هناك.

وقال أمين سر جمعية الصحافيين إن الجمعية تعلن تضامنها ومساندتها للزملاء الإعلاميين في قناتي "الجزيرة" و"العربية" ضد أي تهديدات أو تحريض.