«نووي إيران» و«كيماوي سورية» يتصدران افتتاح «الجمعية العامة»
أوباما يفتح باب الدبلوماسية لطهران... ويقطع الطريق أمام بقاء الأسد في السلطة
انطلقت أمس الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وتصدر ملف الأزمة السورية، خصوصاً استخدام السلاح الكيماوي في النزاع الذي تشهده البلاد، إلى جانب الملف النووي الإيراني والخطاب الإيراني الجديد الذي يعتمده الرئيس حسن روحاني، كلمات القادة والرؤساء. وفي كلمته أمام الجمعية العامة، توج الرئيس الأميركي باراك أوباما "الغزل" مع طهران بإعطاء فرصة للمسار الدبلوماسي لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني، إلا أنه طالب طهران بـ"أفعال" لإزالة الشكوك الدولية حول سلمية برنامجها المثير للجدل.
وأكد أوباما أن بلاده تشجّعت بانتخاب روحاني رئيساً لإيران و"تفويضه ليسلك طريقاً أكثر اعتدالاً"، إلا أنه قطع الطريق أمام التوقعات بلقاء مباشر مع روحاني، معلناً أنه طلب من وزير الخارجية جون كيري مواصلة الاتصالات مع الحكومة الإيرانية.وفي الموضوع السوري، طالب أوباما بإصدار قرار "حازم" من مجلس الأمن لتنفيذ الاتفاق الأميركي- الروسي بشأن تفكيك ترسانة نظام الرئيس بشار الأسد الكيماوية، مشدداً على ضرورة "إجبار النظام السوري على الالتزام بتعهداته". وقال أوباما، في إشارة صريحة لرفض بلاده أي دور للأسد في المرحلة المقبلة، إن "رئيساً استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه لم يعد يستحق قيادته ولن يكتسب الشرعية مجدداً".بدوره، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمته أمام الجمعية العامة إلى إجبار الأسد على الالتزام بتعهداته، وطالب إيران بأفعال ملموسة، وذلك قبيل لقائه روحاني.وكان الأمين العام للمنظمة بان كي مون طالب أيضاً بقرار ملزم للقضاء على الترسانة الكيماوية السورية، داعياً قادة العالم إلى مساعدة الناس حول العالم والقضاء على الفقر والحروب التي تهدد أغلبية سكان الأرض.وكانت رئيسة البرازيل ديلما روسيف افتتحت "أسبوع القادة" في الجمعية العامة، بانتقاد الولايات المتحدة بشدة بسبب أنشطة التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي (إن إس ايه) في بلادها.(نيويورك - أ ف ب، يو بي آي، رويترز، د ب أ)