دخلت الثورة المصرية منعطفاً جديداً أمس، حيث تحوّلت من "أيقونة" للثورات السلمية في دول الربيع العربي، إلى مرتع لعدد من الأسلحة، يُعتقد أنها دخلت إلى مصر، عن طريق التيار الإسلامي، عقب ثورة 25 يناير 2011.

Ad

مصادر أمنية قالت في القاهرة، أمس، إن قنبلة انفجرت في منطقة البساتين، أثناء تحضيرها لاستخدامها في التظاهرات، ما أدى إلى إصابة شخص على الأقل، بعد يومين من انفجار قنبلة محلية الصنع في مدينة بورسعيد، بينما قالت مصادر أمنية في محافظة الإسكندرية الساحلية إن 18 سلفياً تم ضبطهم أمس وبحوذتهم بندقية "خرطوش" و5 مسدسات محلية الصنع، وثلاث حقائب، داخل سيارة كانوا يستقلونها، حيث قالوا إنهم يتبعون حزب "البناء والتنمية" السلفي، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.

المفكر الإسلامي والرئيس السابق لحزب "السلامة والتنمية"، كمال حبيب استبعد لجوء التيارات الإسلامية إلى السلاح، لكنه شدَّد على وقوف الإسلاميين للدفاع عن مقر قصر "الاتحادية"، مضيفاً أن الإسلاميين لن يدخلوا في نزاع مع فرد من داخل الدولة أو أي مؤسسة وأن القيادات هي التي ستتحكم في الموقف. وأضاف: "أحذر من وجود حوادث غير متوقعة هي التي يمكن أن تفتح أبواب العنف".

من جانبه، لم يستبعد القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي، لجوء الإسلاميين إلى العنف، لافتاً إلى أن ما حدث في المنصورة وطنطا والإسكندرية وبني سويف، يؤكد أن التظاهرات ليست بعيدة عن العنف المتعمَّد، في حين توقع المتحدث الإعلامي لحزب "الحرية والعدالة" الإخواني حدوث عنف من جانب المعارضة، مشدداً على أن العنف إذا بدأ "فلا نعرف إلى أين سينتهي".

في المقابل، شدد أغلب قادة المعارضة المصرية على سلمية تظاهراتهم المطالبة بإسقاط الرئيس، وقال عضو "تحالف القوى الثورية" تقادم الخطيب إن جماعة "الإخوان المسلمين" وتيارات الإسلام السياسي ستستخدم السلاح ضد الثوار، مؤكداً أن الثوار لن يتخلوا عن السلمية "مهما كان الأمر".

يُذكر أن قوات الأمن المصرية، ضبطت، خلال الايام الماضية، أسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف ودروعاً وخوذا وعصيا، بحوزة عناصر مؤيدة للتيار الإسلامي، في محافظتي الغربية والقليوبية، قبيل توجهها إلى ميدان "رابعة العدوية"، حيث تظاهرات القوى الإسلامية المؤيدة للرئيس.