الشهرستاني: حذرنا من استخدام أراضينا لضرب سورية أو إيران

Ad

دخل القتال بين القوات السورية النظامية و"حزب الله" من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية، أسبوعه الثالث على التوالي في القصير أمس، إذ قصف الطيران الحربي السوري المدينة الواقعة في محافظة حمص وسط سورية وقرب الحدود اللبنانية، بعد ساعات من سقوط 26 قتيلاً معظمهم من المدنيين بصاروخ أرض- أرض قرب حلب.

ورغم التطورات الميدانية المتسارعة وآخرها استعادة القوات النظامية السيطرة على قرى في ريف حماة (وسط)، لاتزال المعارضة السورية تتخبّط في انقساماتها، مع إعلان الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من الائتلاف المعارض.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطيران الحربي قصف أمس أكثر من مرة مدينة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند أطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة إلى شمالها، والتي

لايزال مسلحو المعارضة يسيطرون على أجزاء منها ويدافعون عنها بضراوة.

وبعد الظهر، أفاد المرصد باستمرار القصف على القصير "بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ".

وفي محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد بسقوط "26 شهيداً إثر قصف من صاروخ أرض- أرض استهدف بلدة كفر حمرة" منتصف ليل الأحد- الاثنين، وأن بين الضحايا ثمانية أطفال دون الثامنة عشرة و6 نساء.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن "القوات النظامية تحاول السيطرة "بالكامل" على القرية الواقعة شمال غرب مدينة حلب، سعياً إلى فك حصار مقاتلي المعارضة عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي، والمتواصل منذ أشهر".

دبلوماسياً، أعلن وزير الخارجية الأميركي أن بلاده سعت "متأخرة" إلى إيجاد حل للعنف في سورية، وستعمل على تجنب الانهيار الكامل للبلاد.

من جهته، توقع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن يتم إرجاء عقد المؤتمر الدولي حول سورية من يونيو إلى يوليو "بدلاً من عدم عقده على الإطلاق".

وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني أن العراق حذّر إسرائيل من أنه سيرد على أي انتهاك لمجاله الجوي، إذا نفذت الدولة العبرية تهديداتها بضرب إيران أو سورية.

وشدد الشهرستاني على أن العراق، الذي يدعو إلى حل سياسي للأزمة السورية، لن يسمح باستخدام مجاله الجوي أيضاً لضرب سورية.

وتابع أن بلاده في الوقت ذاته "لا تسمح باستخدام مجالها الجوي أو أراضيها لنقل السلاح إلى سورية. وقد حذرنا الإيرانيين من ذلك، كما طلبنا من الأميركيين عدم استخدام مجالنا الجوي وأراضينا".

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)