تمكن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية إدارة البحث والتحري في محافظة الفروانية بتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، من فك طلاسم قضية السطو المسلح في منطقة العباسية التي اصيب خلالها وافدان مصريان بطلقات نارية، وسرق منهما مبلغ 15 الف دينار حسب ادعائهما.

Ad

 وذلك عندما تمكن رجال المباحث من ضبط المعتدين، وهما مواطنان أحدهما عسكري في وزارة الداخلية، والآخر عسكري في الحرس الوطني، ووافدان سوري ومصري شريكان لهما.

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة" ان غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا مساء امس الاول من وافد مصري ادعى من خلاله ان مجهولين اقتحموا مقر سكنه في منطقة العباسية، وأطلقوا النار عليه وعلى احد اصدقائه وتمكنوا من سرقة 15 ألف دينار كانت بحوزته ولاذوا بالفرار، مشيرا الى أن رجال امن محافظة الفروانية ورجال المباحث توجهوا فورا إلى موقع البلاغ، ومن ثم انتقلوا الى المستشفى حيث كان المبلغ مصابا، هو ووافد مصري آخر ويتلقيان العلاج.

وأضاف المصدر ان رجال المباحث ساورتهم الشكوك حول كلام المبلغ، خاصة عندما سأله رجال المباحث عن سر احتفاظه بمبلغ كبير داخل منزله، وكيفية معرفة الجناة بأنه يحتفظ بمبلغ كبير داخل سكنه، لافتا الى ان رجال المباحث ضيقوا الخناق على المصاب الثاني وأخضعوه لعملية تحقيق موسعة اعترف خلالها بأن المُبلغ طلب منه مساعدته في عملية نصب على شخص كويتي مقابل ان يعطيه 5 آلاف دينار مقابل هذه المساعدة، وانه لا يعرف اي تفاصيل عن العملية.

 وأوضح أن رجال المباحث زادوا من ضغطهم على المصاب ليعترف بأن المُبلغ طلب منه هو إضافة إلى اثنين آخرين من نفس الجنسية الحضور الى منزله في ساعة متأخرة من الليل، وقال لهما عند دخول شخص يحمل شنطة تقومون بتكتيفه وأخذ الشنطة، على أن يهرب بها مقابل 5 آلاف لكل واحد منهم.

وذكر المصدر أن رجال المباحث ضيقوا الخناق على المبلغ المصاب لينهار ويعترف بأنه عقد صفقة مع مواطنين احدهما عسكري بالداخلية والآخر عسكري بالحرس الوطني، إضافة إلى ثالث سوري بعد أن أقنعهم بانه يمتلك محلا للصرافة، ولديه مليون دولار يريد بيعها مقابل 120 ألف دينار كويتي، وحدد معهم موقع ووقت عملية تبادل العملة، وأقنع ثلاثة من اصدقائه بالعمل معه وسرقة المبلغ من المواطنين والهرب مقابل أن يعطي كل واحد 5 آلاف دينار، مشيرا إلى انه مساء امس الاول حضر المواطنان والسوري الى منزله، وكان السوري يحمل شنطة الاموال ودخل عليهم المنزل وقاما بتكتيفه حسب الخطة، وحمل المصاب الثاني الأموال وهرب، إلا أن السوري استنجد بالمواطنين وأخذ يصرخ حيث نزل المواطن الذي يعمل بالداخلية وهو يحمل مسدسا وأطلق النار علي وخلص السوري ولحق بالمصاب الآخر وأطلق النار عليه وأخذ منه الأموال.

وأوضح المصدر انه بناء على هذه الاعترافات تمكن رجال المباحث من ضبط المواطنين والوافد السوري ومصري رابع واعترفوا بتفاصيل القضية، وعثر بحوزتهم على السلاح المستخدم والشنطة التي بها المبلغ المالي وأحيل جميع الأطراف إلى النيابة العامة.