«الصحة»: إعادة هيكلة القطاعات وتطوير الإدارة والخدمات

تشهد الفترة المقبلة تطوراً كبيراً في الأداء الإداري داخل وزارة الصحة، من خلال إعادة هيكلة وتنظيم القطاعات المختلفة، إلى جانب تطبيق الآليات الحديثة في الإدارة.

علمت "الجريدة" من مصادر صحية مطلعة أن وزارة الصحة تتجه إلى إعادة هيكلة وتنظيم القطاعات المختلفة فيها، مبينة أن الفترة المقبلة ستشهد توزيع الإدارات على الوكلاء المساعدين وتطور آلية العمل في القطاعات المختلفة.

وشددت المصادر على أن الوزارة تعتزم القيام بهذه الخطوة في ظل التحديات التي تواجه عملها، لافتة إلى أن وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله أبدى رغبته وسعيه إلى تطبيق الآليات الحديثة في الإدارة.

وأوضحت أن وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي يقوم بإعداد المشاريع والخطط المناسبة وتقديم المقترحات لتطوير وتحسين الخدمات لعرضها على الوزير خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في الأداء الإداري للوزارة.

المَرضيات

من جانب آخر، كشف وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي عن الشروع في تطبيق الربط الآلي للمستشفيات الحكومية والتخصصية مع النظام الآلي للمرضيات والخاص بديوان الخدمة المدنية وإجراءات تنفيذها آليا.

وأضاف السهلاوي، في تصريح صحافي عقب اجتماعه أمس مع وكيل ديوان الخدمة المدنية محمد الرومي، أن الاجتماع تطرق إلى دراسة موضوع الإجازات المرضية التي تمنح لموظفي وزارات الدولة وفقا لقرار مجلس الخدمة المدنية رقم 39/ 2006 وتعديله، مشيرا إلى أنه تم تلافي سلبيات المرحلة الأولى لتطبيق الإجازات المرضية والتي تمنح لمراكز الرعاية الصحية الأولية.

 وأكد أن الاجتماع تطرق أيضا إلى دراسة الحد من ظاهرة زيادة المرضيات، خاصة التي تتخلل أيام الراحة والعطلات الرسمية، وذلك من خلال إصدار تشريعات جديدة أو التنفيذ الأمثل للنظام الآلي للإجازات المرضية، موضحاً أنه تم الاتفاق مع ديوان الخدمة المدنية على تفعيل أعمال اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة وديوان الخدمة لوضع الحلول المناسبة للمشاكل المثارة في هذا الإطار.

وكان السهلاوي قد استقبل صباح أمس وفداً صحياً كورياً جنوبياً برئاسة وكيل وزارة الصحة الكورية كيم هيونغ هون، وذلك بناء على دعوة رسمية من وزارة الصحة للتباحث والاستعانة بالخبرات الكورية في مجال التخدير والتمريض والعناية المركزة والمختبرات، وذلك لما تتميز بها الجمهورية الكورية في هذه المجالات.

واجتمع الوفد الكوري مع كل من وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الأهلية د. محمد الخشتي ووكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية د. جمال الحربي، حيث تمت مناقشة الأمور الصحية التي تهم البلدين، في وقت قالت الوزارة، في بيان لها، إن برنامج الوفد الكوري يشمل زيارات لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية لتبادل الخبرات بين البلدين.

تلقي البلاغات

وفي موضوع منفصل، أصدرت وزارة الصحة أمس قرارا إداريا بتشكيل فريق عمل لمتابعة تطوير نظامي تلقي البلاغات وتوجيه سيارات الإسعاف ونظام TETRa للاتصالات الصوتية المعمول بها في خدمات الطوارئ الطبية برئاسة رئيس قسم اللاسلكي في إدارة الطوارئ الطبية حسين الحسيني.

ويختص الفريق بتطوير نظامي تلقي البلاغات وتوجيه سيارات الإسعاف ونظام tetra للاتصالات الصوتية من خلال العقود المبرمة مع الشركتين المتعاقد معهما، وكذاك متابعة أعمال الصيانة المنفذة من قبل المقاولين للتحقق من مدى الالتزام بشروط العقد، والتنسيق مع وزارة الداخلية بشأن تطبيق نظام نقل وتبادل بيانات المرضى بين طاقم الإسعاف والمستشفى، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتقديم ما لديها من معلومات لتسهيل الوصول إلى مكان المبلغ، وإعداد برامج تدريبي للمخابرين والمسعفين والفنيين للتدريب على الأنظمة المتطورة.

من جانب آخر، زودت وزارة الصحة الإدارات المركزية والمناطق الصحية والمستشفيات ورؤساء المراكز الصحية بنماذج تخفيض ساعات العمل لكل من الراغبين بالتمتع بنظام التغيب الجزئي والمستحقين طبقا لقانون حقوق ذوي الإعاقة لتعميمها على جميع الموظفين.

جاء هذا "نظرا لما لوحظ في الآونة الأخيرة من تكرار تردد العديد من الموظفين لطلب نماذج تخفيض ساعات العمل لاستيفاء بياناتها واعتمادها من مراكز عملهم"، وذلك "حرصا من الوزارة على تطبيق قرار مجلس الخدمة المدنية رقم 41 لسنة 2006 بشأن التغيب الجزئي من العمل الرسمي، ومن منطلق الالتزام بمواد القانون رقم 8 لسنة 2010 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتخفيض ساعات العمل للموظفين المعاقين وممن يرعون معاقين".

كما خاطبت الوزارة الوكلاء المساعدين والإدارات والمناطق الصحية بأن على أي جهة ترغب في إنشاء حساب رسمي على "تويتر"، مخاطبة مكتب وكيل الوزارة، علما انه في حال اعتماد حساب لأي جهة فسوف يقوم الموقع الرسمي لوزارة الصحة بمتابعة هذا الحساب، حيث سيعيد نشر جميع التغريدات على هذا الحساب، ضمانا لوصول المعلومة المطلوب توصيلها لتحقيق اكبر استفادة ممكنة من جانب الجمهور متلقي خدمات الوزارة.

sms لتنظيم مواعيد المرضى

في «الصدري»

كشف مدير مستشفى الأمراض الصدرية د. نادر العوضي عن تدشين خدمة "الرسائل التذكيرية" عن طريق الرسائل النصية sms لتنظيم مواعيد المرضى ومراجعاتهم في المستشفى، مؤكدا أن عدد المواعيد التي تم إدخالها عبر هذه الخدمة بلغت 1881 موعدا خلال شهر، لافتا إلى أن المعدل الأسبوعي لعدم الحضور من قبل المرضى والمراجعين بلغ 46 في المئة، وأن المستشفى سيقوم بإعداد دراسة لمعرفة سبب عدم حضور المراجعين والمرضى للمواعيد ووضع آلية لتسهيل حضورهم إلى مواعيدهم.

وقال العوضي في تصريح صحافي إن خدمة الرسائل التذكيرية عبر sms لتنظيم مواعيد المرضى ومراجعاتهم في مستشفى الأمراض الصدرية تشمل التذكير بالمواعيد وتأجيلها، بالإضافة إلى التذكير بمواعيد تخطيط القلب بالمجهود، وموعد تخطيط القلب 24 ساعة، وغيرها من المواعيد بمختلف أقسام المستشفى، موضحا أن الخدمة تقدم باللغتين العربية والانكليزية.

ولفت إلى تدريب عدد من الموظفين بمكتب المواعيد في المستشفى على هذه الخدمة للقيام بها، مشيرا إلى أن هذه الخدمة تهدف إلى إرسال رسائل نصية تذكيرية عن قرب موعد المريض أو تأجيل موعده في عيادات أمراض وجراحة القلب، ومواعيد تخطيط القلب بالمجهود، وتخطيط القلب 24 ساعة بالعيادات الخارجية.

وأعلن العوضي تطوير هذه الخدمات لبقية عيادات المستشفى والأقسام الطبية المساعدة في المستشفى مثل "عيادة أمراض قلب الأطفال والتي يجري العمل حاليا على الاتفاق وتدريب موظفات القسم - وحدة القسطرة - قسم السونار - قسم العلاج الطبيعي - قسم الطب النووي - قسم الأشعة - عيادة تأهيل القلب - عيادة التغذية".

وأوضح أن إدخال خدمة الرسائل التذكيرية عبر sms لتذكير وتنظيم مواعيد المرضى ومراجعاتهم بمستشفى الأمراض الصدرية كان بالتعاون مع إحدى شركات الاتصالات، والتي تبرعت بتوفير هذه الخدمة، مؤكدا أن إدارة المستشفى وجميع العاملين فيها يعملون على قدم وساق لإدخال كل الخدمات التي تسهل على المرضى والمراجعين، وتقديم أفضل خدمة لهم.

حالة من الاستهانة بالمرضى تتعامل بها بعض الصيدليات التابعة لوزارة الصحة. وفي هذه الصورة مراجع يصرف له دواء عبارة عن غسول للأنف تنتهي صلاحيته أول سبتمبر المقبل، ورغم أن الدواء يُفترَض استخدامه خلال شهر من صرفه فإن الصيدلي في صيدلية مستشفى مبارك لم يكلف نفسه عناء النظر إلى تاريخ انتهاء الدواء، وقام بصرفه دون مراعاة لصحة المريض.