زلات اللسان... تكشف وجه «الإخوان»
بدأها مرسي وأكملها رئيس وزرائه واختتمها وزير الإعلام
فجَّر تعليق لوزير الإعلام المصري "الإخواني" صلاح عبدالمقصود رداً على صحافية سألته "أين توجد حرية الإعلام؟"، بقوله "تعالي وأنا أقولك فين"، موجة استياء عارمة في الدوائر الإعلامية والحقوقية المصرية، نظراً لاحتوائه إيحاءً غير مقبول في الشارع.واعتبر خبراء في لغة الجسد، أن تعليق عبدالمقصود، الذي جاء خلال المؤتمر الدولي الأول لإعلام الأزهر الأحد الماضي، استمرار لتصريحات يدلي بها مسؤولون آخرون في الحكومة وقيادات في جماعة "الإخوان المسلمين"، ليست بعيدة عن مفردات أخرى دأب الرئيس محمد مرسي على استخدامها في خطاباته، تكشف وجهاً مغايراً لجماعة "الإخوان"، قالت خبيرة لغة الجسد رانيا المارية لـ"الجريدة": "المسؤولون في مصر يفتقدون معايير الخطابة ما أدى إلى فقدان الثقة بينهم وبين الشعب".
وتدرس الصحافية الشابة ندى محمد، التي صدمها رد وزير الإعلام، مقاضاته، وسط دعوات أطلقها نشطاء لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مبنى التلفزيون الرسمي "ماسبيرو" احتجاجاً على تصريحاته، بالتوازي مع احتجاجات العاملين في المبنى، قطعوا أمس الأول طريق كورنيش النيل، اعتراضاً على قرار بتخفيض اللائحة المالية المخصصة لهم، بنسبة 40%، وهو ما دفع الوزير إلى امتصاص غضبهم بقرار صرف 10% من عائدات الإعلانات التي تبث على مختلف القنوات والإذاعات للعاملين بها. وفي حين اعتبر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى سعد عمارة أن تصريحات الوزير "زلة لسان" مطالباً بعدم تقييم أدائه بناءً عليها، قالت الحقوقية عزة كامل، إن ما ورد على لسان وزير الإعلام "إيحاء جنسي لفظي" يندرج ضمن التحرش الجنسي، وإذا اعتبره البعض "زلة لسان"، فهذا دليل على عدم احترام المنصب.في السياق، كان عدد من مواطني محافظة بني سويف "بصعيد مصر" حرَّكوا دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة "المحسوب على الإخوان" هشام قنديل، بعد تصريحات سابقة عن اغتصاب النساء الريفيات وقذارتهن، ما أدى إلى احتجاجات بالمدينة استمرت لأيام، قبل أن يعتذر قنديل متراجعاً عنها.لكن يبقى الرئيس مرسي صاحب العدد الأكبر في "زلات اللسان" خاصة مع تكرارها في أكثر من مناسبة رسمية، ومنها "الأصابع التي تعبث في مصر"، و"الحارة المزنوقة" وهي التصريحات التي يرددها في خطبه الارتجالية.