«التربية» تُنهي خدمات رؤساء أقسام في «الأحمدي»
من الوافدين الذين بلغت خدمتهم 25 عاماً ضمن خطط تكويت التعليم
ضمن خطط تكويت التعليم في البلاد، قامت وزارة التربية أخيراً بإنهاء خدمات رؤساء الأقسام من الوافدين في منطقة الأحمدي التعليمية ممن بلغت خدمتهم 25 عاماً.
قامت وزارة التربية مؤخرا بانهاء خدمات جميع رؤساء أقسام المواد الدراسية من غير الكويتيين العاملين في منطقة الاحمدي التعليمية، وذلك لبلوغ مدة خدمتهم الـ 25 عاما ضمن خطة الوزارة لتكويت الوظائف الاشرافية. وفي هذا السياق، طالب مدير ادارة الموارد البشرية في وزارة التربية سعود الجويسر مدير عام منطقة الاحمدي التعليمية منى الصلال بابلاغ جميع شاغلي الوظائف الاشرافية من غير الكويتيين (رئيس قسم مادة علمية) بانهاء خدماتهم لبلوغ خدمتهم الـ 25 عاما استجابة لتوجهات وزارة التربية، مشددا على أهمية توقيع الموظفين المشمولين بقرارات انهاء الخدمات على النموذج الخاص بالعلم لتجنب أية مساءلة قانونية لاحقة. وقال الجويسر في كتاب وجهه إلى مدير عام الأحمدي التعليمية وحصلت «الجريدة» على نسخة منه، انه «بالاشارة إلى توجهات وزارة التربية بشأن انهاء خدمات شاغلي الوظائف الاشرافية من رؤساء الاقسام للمواد العلمية من غير الكويتيين ممن بلغت خدمتهم 25 عاما فما فوق، واستنادا إلى كتاب الوكيل المساعد للتعليم العام بشأن نفس الموضوع، نرفق لكم النموذج رقم 1 والخاص بالاقرار بالعلم من قبل الموظف بانهاء خدماته، ويرجى القيام بابلاغ كل من تشملهم قرارات انهاء الخدمات والحصول على توقيعهم بالعلم على النموذج خلال 3 أيام من تاريخ استلامكم كتابنا». وأضاف الجويسر أن «الموظفين غير الكويتيين الذين ستنهى خدماتهم سيحصلون على فترة الانذار حسب البند الرابع مكرر من العقد الثاني المبرم معهم»، لافتا إلى أهمية اعطاء الموضوع صفة الاستعجال ووضع ختم الجهة على النماذج بعد توقيعها من اصحاب العلاقة. إلى ذلك، تساءلت مصادر تربوية عن السر وراء تأخر الوزارة في اعلام رؤساء الاقسام بانهاء خدماتهم إلى شهر اكتوبر الجاري في حين كان الأولى ابلاغهم مع نهاية العام الدراسي الماضي بحيث يتمكنون من ترتيب امورهم على عدم العودة للعمل في العام الدراسي المقبل، لاسيما أنهم يقومون بحجز رحلاتهم بالذهاب إلى بلدانهم والعودة على أساس أنهم مازالوا على رأس عملهم، لافتة إلى أن خدمتهم لمدة تجاوزت الـ 25 عاما تستدعي مكافأتهم وليس معاقبتهم بهذه الطريقة. وأضافت المصادر أن التأخر في ابلاغهم وتوفير البديل المناسب لهم سيحدث ربكة في الميدان لاسيما أن الوزارة لا تزال تعمل على تسكين الوظائف الاشرافية التي شغرت نتيجة تطبيق قرار الاحالة إلى التقاعد لشاغلي الوظائف الاشرافية من الكويتيين ممن بلغت خدمتهم الـ35 عاما وهذا سيزيد الطين بلة. تكويت التعليم يذكر أن وزارة التربية اعتمدت التوجه إلى تكويت الوظائف التعليمية ضمن خطة عامة بالتعاون مع كليات اعداد المعلمين لتوفير الاعداد الكافية من المعلمين والمعلمات الكويتيين في مختلف التخصصات الدراسية بهدف تقليل الاعتماد على المعلمين الوافدين، حيث بدأت فعليا هذه الخطوات في تكويت معلمات المرحلة الابتدائية ونقل المعلمات الوافدات إلى المرحلتين المتوسطة والثانوية. وكان وكيل التعليم العام السابق محمد الكندري أكد في أكثر من تصريح صحافي أن الوزارة ماضية في خطتها لتكويت مهنة التعليم التي ستطبق على مدى 10 سنوات بحيث تكون جميع الهيئات التعليمية في مختلف المراحل الدراسية من الكويتيين.