رحبت الحكومة الالمانية هنا اليوم بخطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما حول سوريا مطالبة المجموعة الدولية باستغلال الوقت لبلورة موقف موحد في مجلس الامن بخصوص استخدام مفترض للسلاح الكيماوي ضد مدنيين سوريين.

Ad

واكد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله في تصريحات صحافية على هامش فعالية سياسية في مدينة بون غربي المانيا ان "نقل اوباما ملف استخدام القوة ضد النظام السوري الى الكونغرس يعد اشارة الى جدية وتعقل القيادة الامريكية في التعامل مع عملية اتخاذ القرارات في هذا الخصوص".

وطالب فسترفيلله المجموعة الدولية "بعدم غض البصر عن استخدام السلاح الكيماوي لأول مرة في القرن ال21" مشددا على ان "روسيا بالذات مطالبة الان بالاضطلاع بدور بناء في مجلس الامن وعدم الامتناع عن اتخاذ موقف موحد في الهيئة الدولية".

ومن جانب آخر، قال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس اليوم ان بلاده لن تتصدر بمفردها أي هجوم ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بسبب هجوم كيميائي في غوطة دمشق الاسبوع الماضي.

واضاف فالس في تصريحات اوردتها قناة (اوروبا1) ان "فرنسا لا يمكنها التحرك في تدخل عسكري ضد نظام الاسد لوحدها وهي تسعى الى ذلك عبر تشكيل ائتلاف من الحلفاء".

واوضح ان بلاده تترقب حاليا قرار الكونغرس الامريكي بتنفيذ تدخل عسكري محدود لمعاقبة نظام دمشق على استخدام الاسلحة الكيميائية وذلك في اعقاب اعلان الرئيس

الامريكي باراك اوباما سعيه للحصول على تفويض بذلك.

يذكر ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اعلن ان بلاده ستشن هجوما عسكريا ضد اهداف سورية "محددة في مدتها ونطاقها" مشددا على ان الولايات المتحدة لن "تشارك بقوات على الارض".

وذكر وزير الداخلية الفرنسي ان هناك العشرات من الاوروبيين ومن بينهم فرنسيون يقاتلون حاليا الى جانب المعارضة او في جماعات جهادية تصنف على انها ارهابية في سوريا مشيرا الى مقتل نحو عشرة منهم في اشتباكات مع الجيش السوري.

واكد ان فرنسا لاتزال تواجه تهديدات ارهابية منذ سنوات مشيرا الى انها تلقت عدة تهديدات من تنظيم القاعدة بعد تصدرها الحرب على الجماعات الاسلامية المسلحة في مالي.

ومن المقرر ان يعقد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت غدا اجتماعا مع رئيسي البرلمان (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) ومسؤولي الكتل البرلمانية لاطلاعهم على الوضع في سوريا قبيل نقاش برلماني مقرر يوم الاربعاء المقبل.

تجدر الاشارة الى ان البرلمان لن يصوت على التدخل العسكري في سوريا كما انه لن تصدر عنه نتائج ملزمة للحكومة بهذا الشأن.

وكان الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والامريكي باراك اوباما قد اتفقا في محادثات هاتفية مطولة بينهما امس الاول على ضرورة "عدم تسامح المجتمع الدولي مع استخدام الاسلحة الكيميائية".

واكدا انهما "على قدر كبير من الثقة" من مسؤولية نظام الاسد عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في الغوطة وخلف مئات القتلى والجرحى وشددا على ضرورة "محاسبة" النظام السوري على تلك الجريمة.