كشف وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لقطاع التخطيط والتدريب الدكتور مشعان العتيبي «استعداد الكويت لتنفيذ الخطة المستقبلية التي تقضي بانتاج 28 ألف ميغاوات بحلول 2023، أي حوالي ضعفي ونصف الطاقة الحالية وهذا يعني حرق ما يزيد على مليون برميل من النفط الذي نعتمد عليه كمورد رئيسي بل وحيد للدخل في البلاد».

Ad

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت للكهرباء والماء تحت عنوان «الترشيد مسؤولية اجتماعية» صباح امس بفندق راديسون بلو، الذي يقام تحت رعاية وزارة الكهرباء والماء بمشاركة العديد من الشركات المتخصصة في الطاقة.

واكد ان ذلك يتطلب وضع رؤية واضحة قابلة للتنفيذ سواء على الجانب الفني او التوعوي، لافتا الى ان الوزارة بدأت فعلا التعاون مع مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص اذ ان ادارة الطلب تتطلب هذا التعاون في مختلف مناحيه.

أعلى استهلاك

ولفت الى ان الكويت سجلت أعلى استهلاك للكهرباء بين دول عالم، وان هذه معدلات تنمو بشكل كبير تتطلب البحث في كل مجال يمكن الاستفادة منه في ادارة الطلب، مشيرا الى ان الكويت استهلكت كأقصى حمل لها خلال الصيف الفائت ما يفوق الـ12000 ميغاوات أي أنه يتم حرق 450 الف برميل من النفط يوميا.

وبين العتيبي انه «يتم الان البحث الامثل في التمديدات الكهربائية التي تساهم في خفض الطاقة اضافة الى تخطيط المدن الجديدة ورفع كفاءة التكييف والعمل بتقنية تبريد الضواحي، لافتا الى انه يتم حاليا البحث عن الية لتطبيقه في المناطق الجديدة.

عزل حراري

ولفت الى اهمية العزل الحراري ومواصفات النوافذ في عمليات البناء الجديدة وهي من الخطوات المهمة في مجال ادارة الطلب اذ بدأت الوزارة باشتراط ان يتم الاشراف على المباني بالكامل من قبل المكاتب الهندسية حيث ستكون عملية تطبيق اشتراطات حفظ الطاقة اجبارية على المباني، وسوف يتم العمل خلال ثلاثة أشهر بتطبيق هذا النظام على القطاعين التجاري والاستثماري والمكاتب الهندسية ستكون مسؤولة عن تطبيق هذا الجانب ما يخلق اطارا قانونيا لتنظيم العملية ويسمح بوجود آلية لمتابعة والتنفيذ وفرض عقوبات على المخالفين.

أجهزة تكييف

وعن اجهزة التكييف، قال العتيبي ان هناك استعدادا لزيادة الكفاءة لتخفيض الطاقة من 1.7 كيلوات في الطن الى 1.4 كيلوات في الطن، مع دراسة تفعيل نظام الـVRF ومدى قدرته على تخفيض الاستهلاك.

170 ألف وحدة سكنية

وتحدث عن عزم الدولة بناء 170 الف وحدة سكنية خلال السنوات العشر المقبلة اي بما يزيد على ما هو موجود حاليا وهذا يتطلب ان تكون المواصفات واضحة والتخطيط متكاملا، لافتا الى انه يتم التنسيق مع الرعاية السكنية لطرح دعوة استشارية للشركات المتخصصة فنيا وماليا وقانونيا للقيام بخدمات استشارية في هذا الشأن.

وحول تبريد الضواحي لفت الى ان الكويت من اوائل الدول التي نفذت هذه التقنية منذ الخمسينيات في الاحمدي، مشيرا الى انه يتم البحث حاليا في كيفية خلق نموذج تجاري لتطبيق هذه التقنية لانها بحاجة بالاضافة الى الأمور الفنية الى جانب اداري قانوني لمتابعة تنفيذها موضحا ان الدراسات اثبتت ان هذه التقنية لو طبقت فستساهم بخفض الطاقة بنسبة 50%.

توعية

اما عن الجانب التوعوي، اكد العتيبي ان الأمر مسؤولية الجميع متمنيا توعية الناشئة باهمية ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الطاقة لافتا الى الجهود التي تبذلها الوزارة للحث على الترشيد في الجهات الحكومية التي طالبها ان لا تشكل جانبا للهدر في مبانيها اذ يجب تعاون الجميع للمساهمة في المحافظة على مواردنا.