طهران: سنشهد رفعاً تدريجياً للعقوبات المفروضة

نشر في 04-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• 3 آلاف جهاز طرد مركزي لتسريع التخصيب • نتنياهو: إيران تماطل في المحادثات من أجل «القنبلة»

على الرغم من تحضير مجلس الشيوخ الأميركي لرزمة عقوبات جديدة ضد الاقتصاد الإيراني، أعلن وزير الخارجية علي أكبر صالحي أمس، أن لا عقوبات جديدة ستُفرض على بلاده وأن العقوبات الحالية ستُرفع تدريجياً.
بعد الأجواء الإيجابية التي سادت جولة الحوار الأخيرة التي جمعت بين مجموعة الدول الـ5+1 وإيران في ألما آتا في كازاخستان الأسبوع الماضي، توقع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي رفع العقوبات المفروضة على بلاده بشكل تدريجي ابتداءً من يوم الأمس.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر» عن صالحي قوله على هامش ملتقى قادة قوات الحدود في طهران إن بلاده «لن تسمح بتشديد العقوبات عليها واعتباراً من اليوم سنشهد رفع العقوبات المفروضة بشكل تدريجي».

وأضاف وزير الخارجية الإيراني حديثه أنه خلال العقود الثلاثة المنصرمة تمكنت إيران من تقليص جميع الضغوط التي مورست ضدها، وخفضت بشكل كبير وطأتها وتداعياتها السلبية. وأوضح أن إيران «تمكنت من إرهاق العدو واستنزافه بحيث إذا ما صرف مليار دولار في سبيل تطبيق وفرض العقوبات لم يحصل على دولار واحد مقابل تلك المصروفات»، فضلاً «عن تمكننا من تقليص الآثار المترتبة من الحظر المفروض علينا من خلال اعتماد آليات وسياسات ناجعة على نحو أحبطنا فيه تقديرات العدو التي كانت تتوقع أن تشل العقوبات الاقتصاد الإيراني».

في هذه الأثناء، نقلت وكالة «فارس» للأنباء أمس، عن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران ستطرح 3 آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتتمكن من تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع. ولم يوضح رئيس المنظمة فريدون عباسي ما إذا كانت الأجهزة الجديدة، وهي أسرع من حيث تخصيب اليورانيوم من الأجهزة القديمة التي سيتم استبدالها، ستُستخدم في منشأة نطنز بوسط إيران أو في منشأة فوردو جنوبي طهران أو في كلتيهما.

«إيران تماطل»

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي أمس، أن إيران تماطل في المحادثات مع الدول العظمى وتسعى لكسب الوقت من أجل تخصيب اليورانيوم وأنها أصبحت قريبة من صنع قنبلة نووية.

وقال نتنياهو إنه «في نهاية الأسبوع تم إطلاعي على المحادثات التي تجريها القوى العظمى مع إيران حول ملفها النووي، وأطلعت الممثلة الأميركية مستشار الأمن القومي (الإسرائيلي) يعقوب عميدرور على فحوى هذه المحادثات».

وأردف نتنياهو أن «انطباعي من المحادثات هو أن الشيء الوحيد الذي يتحقق من خلالها هو المماطلة وبواسطة هذه المماطلة تنوي إيران الاستمرار في تخصيب المادة النووية المطلوبة لتصنيع قنبلة نووية وهي تقترب فعلا من هذه الغاية». وأضاف نتنياهو: «يجب أن أقول إنه في هذه المرحلة يتوحد أعداؤنا، ليس من أجل امتلاك أسلحة نووية توجه ضدنا فحسب، بل أنهم يسعون للحصول على أسلحة فتاكة أخرى وهي تتراكم من حولنا».

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: «عندما يوحّد أعداؤنا جهودهم يجب علينا أن نرص صفوفنا لكي نتصدى لهذه المخاطر، وللأسف هذا ليس ما يحدث على أرض الواقع» في إشارة إلى عدم نجاحه حتى الآن في تشكيل حكومة جديدة.

إطلاق صحافيين

على صعيد آخر، أفرجت السلطات الإيرانية عن 14 صحافياً يعملون في صحف إصلاحية اعتُقلوا في يناير الماضي، بتهمة التعاون مع «شبكات ترتبط بالغرب»، بحسب ما أفادت صحيفة «شرق» أمس. وقالت الصحيفة انه تم الإفراج عن هؤلاء الصحافيين بكفالة، في حين لايزال أربعة صحافيين آخرين معتقلين.

وعند اعتقالهم في أواخر يناير، قالت وزارة الاستخبارات في بيان إن الصحافيين ينتمون إلى «واحدة من أكبر شبكات الإعلام» المرتبطة بالغرب.

وذكر بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية أن الشبكة أسستها الـ«بي بي سي» وتعمل «بالتعاون مع العديد من الحكومات الغربية». وأضافت أن هدف الشبكة «استغلال ما تعلمته خلال فترة الفتنة»، في إشارةٍ إلى الفترة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في عام 2009 وسادتها احتجاجات واسعة وتتهم طهران الغرب ووسائل الإعلام الغربية، ومن بينها الـ«بي بي سي»، بإشعالها.

وانتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اعتقال الصحافيين ودعت إيران إلى الإفراج عنهم، إلا أن وزارة الاستخبارات رفضت تلك الدعوات.

وتعتبر طهران الإعلام الدولي الذي يبث بالفارسية ومن بينه الـ«بي بي سي»، و«صوت أميركا» و«راديو فاردا» الممول من الولايات المتحدة ويبث من براغ، بأنه معاد لها.

وطبقاً للجنة حماية الصحافيين، اعتقلت السلطات الإيرانية 45 صحافياً منذ بداية ديسمبر 2012.

ويعمل الصحافيون لحساب عدد من وسائل الإعلام الإصلاحية ومن بينها صحف «الشرق» و«أرمان» و«بحر» و«اعتماد» وصحيفة «أسيمان» الأسبوعية إضافةً إلى وكالة الأنباء الطلابية.

 (طهران - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top