تقاعس «التربية» يغيب الكويت عن تقرير «اليونسكو»

طالبت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وزارة التربية بسرعة تزويدها باستمارات احصاءات التعليم في الكويت متضمنة كافة التطورات التي طرأت على التعليم والاعداد وغيرها من البيانات اللازمة في هذا المجال، مشيرة إلى أن معهد الاحصاء التابع للمنظمة لم يتسلم هذه البيانات على مدى العامين الدراسيين الماضيين.

إرسال البيانات

وقال الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم عبداللطيف البعيجان في كتاب وجهه إلى وكيل قطاع التخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد بصفته الجهة المسؤولة عن هذه البيانات في وزارة التربية بسرعة تزويده اللجنة بالبيانات المطلوبة ليتسنى لهم ارسالها إلى المنظمة العالمية للتربية «اليونسكو» والتي اكدت في مخاطباتها إلى الكويت أنها لم تحصل على البيانات منذ عامين، موضحا أن آخر كتاب تلقاه الامين العام للجنة الوطنية الكويتية بهذا الخصوص من اللجنة العالمية لاستعجال ارسال البيانات كان في 18 ديسمبر الماضي.

وأضاف البعيجان في كتابه الذي حصلت «الجريدة» على نسخة منه أن الأمانة خاطبت التربية بشأن الموضوع أكثر من مرة وأرفقت خطاب معهد اليونسكو للاحصاء الذي يفيد بأن المعهد لم يتسلم استمارة احصاءات التعليم المستوفاة لدولة الكويت على مدار عامين متتاليين هما 2009/2010 و2010/2011، لافتا إلى أهمية الاستبيان حيث انه عالمي والمعلومات التي تطرح فيه تمثل مؤشرات التعليم لكل دولة ومدى تقدمها في التعليم.

وشدد البعيجان في ختام كتابه على ضرورة الاسراع في تقديم المعلومات، لافتا إلى أن التأخر فيها سيؤدي إلى حرج للوزارة وللأمانة العامة للتربية في الكويت.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر تربوية إلى أن قطاع التخطيط كان يوكل هذه المهمة إلى موظفة تقوم بعمل الاحصاءات وتجميع البيانات سواء المتعلقة بوزارة التربية أو تلك المتعلقة بالتعليم العالي والجامعات والتعليم التطبيقي لتقوم بتجميعها في استمارة واحدة وارسالها إلى معهد اليونسكو للاحصاء، إلا أن الوزارة قامت بإسناد المهمة إلى موظفة أخرى منذ حوالي عامين والتي لم تقم بدورها فيما يبدو مما تسبب في عدم ارسال هذه البيانات على مدى العامين الماضيين.

وأوضحت المصادر أن معهد الاحصاء في اليونسكو سيضطر إلى ترك فراغات أمام اسم دولة الكويت في الاحصاءات السنوية التي يصدرها في حال عدم ارسالها، الأمر الذي سيتسبب بالاساءة إلى سمعة الكويت والتعليم بشكل عام في هذه المنظمة.

الأندية المسائية

من جهة أخرى، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف سيقدم تقريرا مفصلا عن الاندية المسائية إلى مجلس الوزراء متضمنا ايجابيات وسلبيات هذه الاندية مشيرة إلى أن التقرير تم اعداده بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة التي تساهم في انشطة هذه الاندية.

وقالت المصادر ان الحجرف طلب من قطاع الانشطة المدرسية دراسة الواقع الميداني لهذه الاندية وتحديد كل الايجابيات والسلبيات وإعداد تصور عام عنها وامكانية التوسع فيها لافتة إلى أن عدد الاندية المسائية حاليا يبلغ 36 ناديا تقدم خدمات تعليمية وتربوية وأنشطة ثقافية للطلبة.

وأوضحت أن وزير التربية يولي اهتماما كبيرا لمشروع الاندية المسائية والتوسع فيه مشيرة إلى أن ذلك يأتي منسجما مع التوجه العام للدولة في رعاية الشباب وتطوير قدراتهم ومواهبهم في شتى المجالات.