أوباما لسليمان: نرفض سلاح «حزب الله»
الرئيس الأميركي يدعم الجيش اللبناني بـ 8.7 ملايين دولار ويشيد بـ «الحياد»
التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس نظيره الأميركي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجدّد أوباما أمس خلال لقائه سليمان رفضه تدخل «حزب الله» في الحرب السورية، معرباً عن رفضه لوجود سلاح بين يديّ حزب الله، وأثنى على «جهود سليمان في موضوع حياد لبنان، ومواقفه الممتازة ليس فقط للبنان بل لكل المجتمع الدولي».
وأكد الرئيس الأميركي دعمه للمسيحيين في لبنان باعتبار أن التطورات في المنطقة تؤثر عليهم، كما أكد دعم الولايات المتحدة الأميركية للجيش اللبناني، معلناً عن تخصيص 8.7 ملايين دولار اضافية لدعم الجيش. من ناحيته، طلب سليمان من الرئيس الأميركي التدخل لدى المجتمع الدولي ليقوم بواجباته إزاء ملف النازحين السوريين. وتتجه أنظار اللبنانيين اليوم إلى اجتماع دولي مخصص لدعم لبنان لمواجهة تداعيات الأزمة السورية، ولاسيما قضية النازحين. وكان سليمان أشار في حديث إلى صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشر أمس، إلى أن «لبنان عانى أضرارا بالغة بسبب الحرب السورية، وبالفعل فقد أنفق 7 مليارات، ونحن بحاجة إلى دعم دولي، لاسيما ان المنطقة كلها تمر بحالة اضطراب كامل، ومن مصلحة الجميع مساعدتنا من خلال الدعم المادي للنازحين السوريين». وعن النازحين السوريين، أوضح أنه «تمّ تسجيل أكثر من 800 ألف نازح رسميا اضافة الى 300 الف من العمال السوريين وينضم اليهم 90 ألف من النازحين الفلسطينيين الذين استقروا في لبنان، ما يشكل أكثر من 35 في المئة من إجمالي السكان لدينا، وهذا الأمر يتجاوز بكثير قدرتنا على الاستيعاب وله تأثير كبير علينا». وعن مساعدات للجيش، أوضح سليمان أن «أولئك الذين يعتقدون أن الجيش هو تحت تأثير حزب الله هم على خطأ»، وأكد أن «السبيل الوحيد للمضي قدما في إقناع حزب الله بتسليم سلاحه هو تعزيز قدرات الجيش مع الدفاعات المضادة للطائرات وأنظمة مدفعية فاعلة». الضاحية في غضون ذلك، سادت حالة من الهدوء أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله التي شهدت أمس الأول انتشارا للقوى الأمنية الرسمية وسط ترحيب من الاهالي والأحزاب المعنية في المنطقة. وشدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أمس خلال جولة تفقدية في الضاحية على أن «الأمن العام موجود على جميع الأراضي اللبنانية»، سائلاً: «لماذا الاستغراب من مشاركته في الحواجز في الضاحية الجنوبية؟». ووجهت انتقادات لتشكيل قوة مشتركة من الجيش والأمن العام للدخول الى الضاحية، واعتبر البعض هذا الأمر مرتبطا بعلاقة اللواء ابراهيم الجيدة مع حزب الله. ورداً على سؤال عن تطييف الأمن العام، قال ابراهيم: «هذه عقول مريضة». عون إلى ذلك، اعتبر رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» ميشال عون أمس أن «الحكومة لم تتألف ليس من شروط الآخرين بل من شروط رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الذي يخرج عن الميثاقية والشرعية، ويجب احترام الأعراف والتقاليد في التأليف».