د. هند يوسف: الوجبات السريعة تسبب مشاكل صحية للصائم

نشر في 31-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 31-07-2013 | 00:02
يتبع كثيرون في رمضان عادات غذائية خاطئة، تنعكس سلباً على الصحة، ومن بينها الإسراف في تناول بعض الأطعمة المشبعة بالدهون والزيوت والوجبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات. د. هند يوسف كبير، خبيرة التغذية العلاجية في المعهد القومي للتغذية، تقدم حزمة من النصائح في هذا السياق ضمن اللقاء التالي.
ماذا عن العادات الغذائية الخاطئة وكيف يكون تأثيرها في رمضان؟

في الأيام العادية من السنة نتناول ثلاث وجبات يومياً هي الفطور والغداء والعشاء، لذا من المفترض في رمضان الذي يتضمن وجبتين فقط هما الإفطار والسحور، أن يخرج الصائم في نهاية الشهر وقد خسر عدداً من الكيلوغرامات. لكن للأسف، نتيجة العادات الغذائية الخاطئة وزيادة نسبة الدهون والبروتينات في موائد رمضان، يحدث العكس ويزيد الوزن بل تكثر المشاكل الصحية المتعلقة بالجهاز الهضمي.

بماذا تنصحين لتجنب هذه التأثيرات السلبية؟

يجب الإقلاع عن أي عادة غذائية ضارة بالصحة، وإتاحة الفرصة أمام الجسم للتخلص من نواتج عمليات التحول أو التمثيل الغذائي الذي تم داخل الجسم، وإعطاء أعضاء الجسم المختلفة فترة كافية من الراحة وتقليل الضغوط الملقاة عليها نتيجة التغذية، خصوصاً الجهاز الهضمي. ويعتبر الصيام فرصة للذين يريدون تخفيف وزنهم نتيجة إصابتهم بالبدانة، كذلك  فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين.

هل ثمة أطعمة ممنوعة في رمضان؟

لا بد من الابتعاد عن الدهون الزائدة والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، كذلك عدم الإفراط في تناول حلوى رمضان والمشروبات عالية السكر واستبدالها بالفاكهة، وعند تناولها يراعى تناول كمية قليلة منها، ثم يذهب الصائم للصلاة أو التحرك، كي يساعد ذلك في حرق السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم.

يفضل البعض الوجبات السريعة والجاهزة، فما تأثيرها؟

الوجبات المُعدة سريعاً والجاهزة لها أضرار كثيرة، لأنها تتسبب في ارتفاع ضغط الدم لغناها بالصوديوم الموجود في ملح الطعام. كذلك تؤدي الوجبات السريعة إلى عسر الهضم نظراً إلى عدم احتوائها على الفاكهة والسلاطات الغنية بالألياف الغذائية الضرورية لعمل الأمعاء وعملية الإخراج، وهذه الوجبات تزيد من مخاطر التعرض للتسمم الغذائي، خصوصاً في فصل الصيف وهو ما نحذر منه دائماً.

هل يُمكن أن يسبب الإفراط في تناول هذه الوجبات الإصابة ببعض الأمراض؟

هذا يحدث طبعاً، فالوجبات السريعة لها مخاطر كثيرة، وتقف وراء الإصابة بكثير من الأمراض الخطيرة في هذا العصر، مثل البدانة والسكري والقلب وتصلب الشرايين.

لكن البعض يلجأ إليها في رمضان لظروف العمل أو السفر، ما الحل؟

في هذه الحالة يفضل مثلاً عند طلب فطائر البيتزا اختيار أنواع تحتوي على كميات كبيرة من الخضار ونسبة أقل من اللحوم والأجبان، وأن تكون قاعدتها رقيقة للتقليل من السعرات الحرارية. وفي حالة تناول الطعام في المطاعم يفضل اختيار الخبز الأسمر، وطلب الحجم الصغير منه، واختيار الأطباق المشوية بدلاً من المقلية، والامتناع عن تناول المياه الغازية واستبدالها ببعض الفاكهة والعصائر الطبيعية غير المحلاة.

هل ثمة مشروبات ينصح بها لتجنب الشعور بالعطش في نهار رمضان؟

ثمة مشروبات كثيرة مفيدة ننصح بتناولها في رمضان وأهمها عصير الليمون والكركديه والمشروبات الساخنة مثل الشاي الأخضر واليانسون والتمر الهندي، مع مراعاة عدم إضافة السكر إليها، وهي تصلح للأعمار كافة.

متى يبدأ الأهل في تعويد الأطفال على الصوم؟

يمكن تعويدهم على الصوم بصورة تدريجية منذ عمر ثماني سنوات، على أن يأخذ الطفل وجبة إفطار الصباح لأنها من أهم الوجبات له ومن ثم نطلب منه الصوم، ذلك بعدم تناول وجبة الغداء أو إعطائه وجبة خفيفة مثل حبة فاكهة حتى وقت الإفطار مع آذان المغرب. بهذه الطريقة يمكن تعويده على الصوم من دون تعب ومعاناة أو تحميله ما لا يطيق.

هل يؤثر الصيام على نمو الطفل؟

الصوم فترة موقتة وإذا حرص الآباء والأمهات على توفير الغذاء المتوازن والمناسب فإن التأثير السلبي للصيام يكون غير مذكور، بذلك يكون صيام الأطفال وتعودهم غير ضار بل مفيد لهم.

ما هي نصائحك عموماً للصائمين في رمضان؟

لا بد من مراعاة طرق طهو الطعام بحيث يكون مسلوقاً أو مشوياً، كذلك يجب تناول وجبات صغيرة ومتعددة على أن يتم تقسيمها بين الإفطار والسحور إلى أربع وجبات، ويجب التعجيل في الإفطار والتدرج في تناول الطعام فيبدأ الصائم إفطاره بتناول عدة تمرات ثم طبق حساء خضار دافئ، ثم أداء صلاة المغرب أو الحركة، وبعدها يتناول الإفطار ويبتعد فيه عن الحلويات والسكريات والمشروبات عالية السكر والدهون والزيوت التي تسبب كثيراً من المشاكل.

back to top