قناع «الدمج» سقط مبكراً!

نشر في 02-09-2013 | 00:04
آخر تحديث 02-09-2013 | 00:04
No Image Caption
المدربون اختاروا محترفين أكفاء... واختيارات «الإدارة» دون المستوى
أكدت الجولة الأولى من منافسات دوري فيفا (الدمج) أن مباريات الفرق الصغيرة ستكون بمنزلة تدريبات للفرق الكبيرة، بجانب أن المحترفين الذين اختارهم المدربون نجحوا في إثبات وجودهم مبكراً بعكس الحال مع المحترفين الذين اختارتهم الإدارات بعيداً عن المدربين.

يبدو أن قناع دوري فيفا "الدمج" سقط مبكراً، ولم يحتج إلى وقت طويل كي يثبت فشله، ويؤكد الفارق الكبير بين أندية الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى، وهو ما يشير مبكراً إلى أن هوة سحيقة ستفصل بين أربعة إلى خمس أندية على الأكثر، وبين بقية الأندية الأخرى التي ستكتفي بدور "الكومبارس"، والتي ستكون مبارياتها أمام الكبار أشبه بالحصص التدريبية!

فقد أسفرت مباريات الجولة الأولى، التي أقيمت يومي الجمعة والسبت الماضيين، عن نتائج متوقعة باستثناء فوز التضامن على النصر 2-1، حيث فاز السالمية على اليرموك 4-صفر، والكويت على الشباب 3-صفر، والقادسية على الفحيحيل 3-صفر، وخيطان على الساحل 1-صفر، في حين تعادل كاظمة مع العربي 1-1، وبالنتيجة ذاتها تعادل الصليبيخات مع الجهراء.

وإذا تم تصنيف الفرق المشاركة إلى "ممتاز" و"أولى" على أساس مشاركة هذه الفريق في البطولتين في الموسم الماضي، فإن المواجهات التي جمعت بين هذه الفرق، حسمت لمصلحة فرق "الممتاز" باستثناء لقاء التضامن والنصر الذي انتهى لمصلحة "الأولى".

الاستعدادات واللياقة

ومن الملاحظ أن الجولة الأولى كشفت عن ضعف اللياقة البدنية في عدد كبير من فرق البطولة، وهو ما يعطي انطباعاً أولياً بأن الاستعدادات الخارجية لـ 11 نادياً من أصل 14 لم تؤت ثمارها في الجولة الأولى، وعلى سبيل المثال، فإن التضامن الذي اكتفى بالاستعدادات داخل الكويت تفوق، بشكل لافت للنظر فنياً وبدنياً، على النصر الذي دخل في معسكر خارجي في إمارة عجمان، بالإضافة إلى مشاركته في دورة ودية رباعية بالإمارات خلال شهر رمضان المبارك.

ومن المؤكد أن الكلام في الوقت الراهن عن مدى نجاح أو فشل المعسكرات الخارجية للأندية سابق لأوانه، حيث يمكن الحكم على هذه الاستعدادات عقب مرور ثلاث جولات على الأقل.

المحترفون الجدد

ومن ناحية أخرى، كشفت الجولة الأولى النقاب عن مستوى بعض المحترفين، وليت مسؤولي الأندية يتعلمون الدرس جيداً، بشأن كيفية التعاقد مع محترفين على غرار بعض الدول الخليجية والعربية، فالمحترف لا بد أن يتم اختياره عن طريق المدرب لا الإدارة، أو على أقل تقدير الإدارة هي التي ترشح عدداً من المحترفين ويكون للمدرب حق الاختيار من بينهم.

ومن جهتهم، أكد محترفو كاظمة الثلاثة الأردني سعيد مرجان والبرازيليان كماتشو وتياغو أنهم صفقات رابحة، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على محترفي التضامن البرازيليين الياس وتوبانغو ومارسيلو، وخيطان المغربيين عبدالرحيم بن كيجان ومصطفى العلاوي وعبدالرحمن كابوس وخالد لبهيج، علماً بأن مدرب كاظمة البرازيلي داسيلفا هو من اختار هؤلاء اللاعبين بعناية فائقة، وسبق للمدرب أن اختار محترفين أكفاء في الجهراء، منهم فينسيوس ونينو، أما ابن جلدته مدرب التضامن البرت فهو من رشح أيضاً محترفي التضامن للانضمام للفريق، كما اختار، أو على الأقل شارك، مدرب خيطان خالد أحمد في اختيار المحترفين الأربعة.

 وعلى الجانب الآخر، أنفق العربي أموالاً طائلة في التعاقد مع المحترفين، السنغالي ينكاري، والبرازيلي لوزيو، والأرجنتيني داميان، بدون التنسيق مع المدرب البرتغالي روماو، ليتم الاستغناء عن سنكاري، بينما ظهر داميان بمستوى هزيل ساعد تماماً مدافعي كاظمة على اللعب بأريحية كاملة.

الاعتماد على الدفاع

وتختلف وجهات النظر بشأن الأساليب الدفاعية التي لجأت إليها الفرق الصغيرة في البطولة، حيث يرى البعض أنه من المنطقي أن تعتمد فرق الفحيحيل والشباب واليرموك على الدفاع أمام القادسية والكويت والسالمية، وهو حق مشروع لهذه الأندية، على غرار الأندية الأوروبية التي تواجه الأندية الكبرى في بلادها بالدفاع مع الهجمات المرتدة.

أما من يختلفون مع وجهة النظر السابقة، فيرون أن الدفاع يجعل اللعب عقيما، وفي النهاية لن تصمد الفرق التي تلعب بأسلوب دفاعي أمام الفرق الكبيرة، ودليل هذا، فوز الكويت والقادسية والسالمية بعدد وافر من الأهداف.

إيقاف البطولة مرفوض

وأخيراً، أكد عدد كبير من مسؤولي الأندية رفضهم التام لإيقاف البطولة، مؤكدين في تصريحات عديدة لوسائل الإعلام أنه كان يتعين على مسؤولي اتحاد الكرة تحديد موعد انطلاق البطولة عقب انتهاء مواجهتي منتخبنا الوطني الأول أمام كوريا الشمالية والبحرين، وهو ما طالبت به "الجريدة" بالحرف الواحد!

لقطات

• شهدت الجولة الأولى من دوري فيفا "الدمج" إحراز 18 هدفاً، بمعدل 2.5 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد لكونه في افتتاح البطولة.

• 5 مباريات من أصل 7 انتهت بنتيجة الفوز، بينما انتهت مباراتان فقط بالتعادل الإيجابي، أي ان جميع المباريات شهدت أهدافا.

• السالمية صاحب الهجوم الأقوى في الجولة الأولى بأربعة أهداف أحرزها في شباك اليرموك، يليه خطا هجوم الكويت والقادسية ولكل منهما 3 أهداف، بينما خط دفاع اليرموك هو الأضعف ويليه خطا الفحيحيل والشباب.

• 4 أندية لم تتمكن من إحراز أهداف في الجولة الأولى هي أندية الفحيحيل والشباب واليرموك والساحل.

• لاعب العربي أحمد إبراهيم هو صاحب الهدف الأول في البطولة، بعد أن تمكن من هز شباك حارس كاظمة حسين كنكوني في الدقيقة 8 من زمن الشوط الأول، وبهذا الهدف فإن كنكوني أول حارس مرمى تهتز شباكه في البطولة.

• 6 محترفين نجحوا في إحرز 7 أهداف في الجولة الأولى.

• احتسبت في الجولة الأولى ركلة جزاء وحيدة، انبرى لها بنجاح محترف الجهراء البرازيلي فينسيوس من هز شباك الصليبيخات.

• لاعب الفحيحيل مشاري براك أول لاعب يتم طرده بعد حصوله على البطاقة الحمراء مباشرة اثر اعتراضه غير اللائق على حكم اللقاء على الهدف الأول للقادسية، الذي أحرزه السوري عمر السوما.

• 3 أهداف تم إحرازها في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من زمن الشوط الثاني، اثنان منهما لحمد العنزي مهاجم القادسية، وواحد لمحترف كاظمة الأردني سعيد مرجان.

back to top