أنقذ المهاجم يوسف العربي منتخب المغرب من الخسارة وربما الخروج من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم المقامة في جنوب افريقيا حتى 10 فبراير، عندما أدرك التعادل أمام الرأس الاخضر 1-1 أمس الاول، على ملعب موزس مابيدا في دوربان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

Ad

وسجل العربي (78) هدف المغرب، ولويس سواريش "بلاتيني" (36) هدف الرأس الأخضر.

وكانت جنوب افريقيا فازت على انغولا 2-صفر في المجموعة ذاتها.

وتصدرت جنوب افريقيا الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من المغرب والرأس الاخضر (تعادل كامل) ونقطة واحدة لأنغولا.

وأصبحت مهمة المغرب صعبة كما المنتخبات الثلاثة الاخرى في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول، حيث يلتقي مع جنوب إفريقيا، والرأس الأخضر مع انغولا.

الطاوسي: ارتكبنا أخطاء

فردية ضخمة

اشتكى مدرب منتخب المغرب رشيد الطاوسي من الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في المباراة ضد الرأس الأخضر.

وقال الطاوسي في المؤتمر الصحافي بعد المباراة "لم نستخف بخصمنا، لكننا ارتكبنا أخطاء هائلة خصوصا في الشوط الأول، ولزمنا وقت طويل للتعامل مع هذا الخصم".

وأضاف "في الشوط الثاني اتيحت لنا فرص كثيرة تبعث على الأمل في المباراة المقبلة وبقية المشوار".

المنافسة تتجدد

في المجموعة الثالثة

تتجدد المنافسة في المجموعة الثالثة على بطاقتي التأهل لربع النهائي بعد أن حقق كل من المنتخبات الأربعة تعادلا وسجل هدفا وحصد نقطة واحدة.

وفي الجولة الثانية اليوم الجمعة، تلتقي على ملعب مبومبيلا في نيلسبروت نيجيريا مع زامبيا حاملة اللقب في إحدى أقوى مواجهات البطولة، وبوركينا فاسو مع اثيوبيا العائدة بعد 31 عاما الى المنافسات.

وتفوح رائحة الثأر لدى الزامبيين في هذا اللقاء، وتحديدا من كيشي بالذات الذي قاد منتخب بلاده كلاعب إلى الفوز على زامبيا 2-1 قبل 19 عاما في تونس، لكن المدرب الجديد يبدو انه مصمم على تجديد الفوز، وهذه المرة كمدرب، علما بأن نيجيريا فازت في آخر لقاء بينهما في النهائيات بركلات الترجيح، وذلك في ربع نهائي 2010 بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الاصلي والإضافي.

ولا تقف طموحات كيشي عند حدود زامبيا، وإنما يتطلع الى إحراز الكأس "اريد ان يكون اللاعبون متعطشين (إلى الفوز) وأن يلعبوا من اجل بلدهم والدفاع عن ألوانه بفخر".

لكن الخطوة الاولى في مشوار الألف ميل الافريقي لم تكن ناجحة بالنسبة الى كيشي الذي تقدم رجاله بهدف على بوركينا فاسو (23)، لكنهم لم يحافظوا على هذا التقدم، وجاء هدف التعادل بتوقيع البديل الان ترواريه في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع.

من جانبها، وضعت زامبيا المطالبة بالدفاع عن اللقب نفسها في موقف حرج بعد ان سمحت لاثيوبيا بالتعادل معها بعشرة لاعبين، واذا ما استمر الأداء على هذه الوتيرة فلن تستطيع بالتأكيد المحافظة على الإنجاز التاريخي.

بوركينا فاسو تواجه إثيوبيا

ويجمع اللقاء الثاني بوركينا فاسو مع اثيوبيا اللتين خرجتا فرحتين في نهاية الجولة الاولى، لأنهما لم تنتظرا الا الخسارة فيها، وهذا ما اشار اليه البلجيكي بول بوت مدرب بوركينا فاسو بقوله: "الآن، لكل منتخب نقطة، وبإمكاننا الانطلاق من جديد لأن الاحتمالات بقيت مفتوحة".

وأضاف "لقد أثبتت بوركينا فاسو انها تملك مؤهلات المنتخب الحقيقي وأتطلع بشوق الى اللقاء مع اثيوبيا"، لكن هل تصدق حسابات بوت امام الاثيوبيين الذين كانوا على وشك تحقيق اول انتصار لهم وعلى حساب حامل اللقب منذ خروجهم من الدور الأول عام 1982؟.

وكانت سعادة سيونيت بيشو مدرب اثيوبيا لا توصف في نهاية الجولة الاولى التي حفلت بسوء طالع رهيب لازم رجاله: ركلة جزاء ثم طرد الحارس في الدقيقة 35، وهدف في مرماه (45+3) قبل ان يدرك التعادل (65) ويسيطر فريقه على المجريات حتى نهاية اللقاء.

وأعطت النتيجة بيشو ورجاله جرعة كبيرة من الدفع المعنوي قد تظهر انعكاساتها في المباراة مع بوركينا فاسو.