استيقظ اليابانيون أمس بروح احتفالية عالية بعد ساعات من إعلان فوز العاصمة طوكيو بشرف استضافة أولمبياد 2020.

Ad

وعمت الاحتفالات العاصمة اليابانية منذ إعلان اسم المدينة صاحبة شرف الاستضافة الليلة قبل الماضية، حيث تجمع المسؤولون والرياضيون والمواطنون للاحتفال بهذا الخبر، وسط هتافات وحركات بهلوانية تعبيراً عن فرحتهم بنيل بلادهم تنظيم الأولمبياد للمرة الثانية في تاريخها.

وحصلت طوكيو على الاستضافة بعد تغلبها على مدينة إسطنبول التركية في التصويت النهائي، الذي جرى خلال اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وكانت مدريد المنافس الثالث خرجت من الدورة الأولى بعد جولة تمايز مع إسطنبول لنيلهما العدد نفسه من الأصوات.

وستنظم طوكيو الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الثانية في تاريخها بعد المرة الأولى التي كانت في 1964، حيث تعتمد على ملف فني ومالي صلب جداً يجمع بين منطقتين، مستفيدة من قسم من المنشآت والبنى التحتية التي استُخدِمت في الاستضافة الأولى، ومنطقة أخرى جديدة في مواجهة البحر.

ولا يبعد أيّ من الموقعين عن مكان إقامة اللاعبين في القرية الأولمبية سوى ثمانية كيلومترات على أبعد تقدير.

واختارت طوكيو، التي قررت الانخراط في حملة تنظيم أولمبياد 2020 مباشرة بعد كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في مارس 2011، اللعبَ على الوتر الحساس لدى أعضاء اللجنة، مبررةً خيارها بالرغبة في إعادة الأمل إلى بلد تأثر كثيراً بهذه الكارثة، ومركِّزةً على عنصر الأمان لديها لجذب أصوات أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية.

واعتبر معظم أعضاء اللجنة، الذين صوتوا لمصلحة استضافة طوكيو، أنهم فضّلوا الخيار الآمن، حسب ما قال نائب رئيس اللجنة الألماني توماس باخ.

من جهته، قال أمير موناكو ألبير الثاني: "أعتقد أن الوضع الجيوسياسي لتركيا لعب دوراً أيضاً في هذا الموضوع، فزملائي في اللجنة الأولمبية الدولية فضّلوا الأمان"، وذلك في إشارة إلى الحرب الدائرة في سورية منذ أكثر من عامين، والتي تأثرت بها تركيا بشكل كبير.

ورحب الإعلام الياباني الصادر أمس باختيار طوكيو على الرغم من الكارثة النووية، بينما أظهرت الصحف الإسبانية والتركية خيبة أمل بعد فشل مدريد وإسطنبول.