هل تساءلت يوما أن كنت تحب نفسك فعلاً؟ وهل تسعى إلى إسعادها وتقوم بتطويرها؟ وهل حاولت أن توسع مداركها وتغذيها بالأدب والعلم؟ وهل تساءلت يوما إن كنت تفضل نفسك على الآخرين؟

Ad

عندما تحب نفسك وذاتك فستحب الحياة، فكيفية تعاملك مع المشاكل تعكس مدى حبك وتمسكك بهذه الحياة، وهناك من يتعثر ويتألم ويتوجع، ولكن حتماً سينهض ويستكمل مسيرته لأنه لا شيء يستحق أن يفقدهم رغبتهم في الاستمرار.

وهناك من يتعثر فيلطم ويبالغ ويعزز الشعور بالحسرة والألم، هؤلاء من خلقوا ليجعلوا من مشوارهم مشوار مشقة وتعب لهم ولمن حولهم.

الحياة بسيطة جداً، ونحن بطريقة تفكيرنا من يعقّدها أو يسهّلها، الأمر كله نابع من أسلوب تعاملنا مع ما نصادفه من مواقف، فهناك من يملك القدرة على التغير والتعلم وتطوير الذات، وهناك من يعلق جميع أمور حياته على حظه السيئ وحسد الناس أو تعرضه للسحر.

الأمر في النهاية راجع إلينا، فهناك من نسامحهم لنحرر أرواحنا من طوق الغضب والكره والبغضاء فنفعل ذلك من أجلنا أولا، وهناك من لا ينسى أخطاء الآخرين ولا يلتمس لهم العذر ويظل يذكر روحه بمدى الجرح الذي سببوه له، من يفعل ذلك يضر نفسه بالدرجة الأولى قبل أن يضر الآخرين، الروح المشبعة بكل هذه المشاعر السلبية هي روح منفرة والاقتراب منها مزعج ومع الوقت يهجرها الناس.

عندما تحب نفسك فإنك ستكون متيقناً من أنك لا تستحق سوى السعادة، وستصبح الحياة أجمل! وحينما تتمنى الخير لعدوك فاعرف أنك وصلت إلى أعلى درجات التسامح والإنسانية، اللهم ارزقنا إياها.

اللهم ارزق جميع خلقك بالسعادة، واجعلهم يعيشون بسلام، لعل الحب يكتسح العالم يوماً ما، بعيداً عن جميع هذا الجشع والطمع الذي امتلأت به نفوس البشر.

قفلة:

أهنئ الروائي الكويتي العزيز سعود السنعوسي على فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013 "بوكر" عن روايته "ساق البامبو"، فوزه بهذه الجائزة هو فوز للكويت ولنا جميعا، ألف مبروك.