سورية: المعارضة تسيطر على 4 قرى علوية في ريف حماة

نشر في 19-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-05-2013 | 00:01
No Image Caption
واشنطن تنتقد تمسك موسكو بتسليح الأسد... وأنقرة تحصل على ضمانات حول «جنيف 2»
تواصلت المعارك العنيفة في معظم المناطق السورية حاصدة عشرات القتلى والجرحى. وسيطرت المعارضة المسلحة على أربع قرى علوية في ريف حماة، في وقت استمر الحراك الدبلوماسي المكثف، استعدادا لمؤتمر "جنيف 2".

وسط تواصل الحراك الدبلوماسي على خط التحضير لمؤتمر

"جنيف2" الدولي بشأن الأزمة السورية، سيطر مقاتلون معارضون ليل الجمعة- السبت على أربع قرى علوية في ريف حماة الشرقي، هي قرى الطليسية والزغبة والشعتة وبليل، وذلك "بعد انسحاب القوات النظامية منها اثر معارك استمرت عدة أسابيع"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن "أهالي هذه القرى نزحوا عنها".

واتهم ناشطون معارضون أمس نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً في كل من حي العسالي بدمشق وفي سراقب بإدلب، مؤكدين وقوع إصابات بسبب هذه الأسلحة.

التسليح

إلى ذلك، وفي رد مباشر على تمسك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأول بتوريد السلاح إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي في وقت متأخر من مساء أمس الأول أن تسليم موسكو صواريخ إلى النظام السوري من شأنه أن يشجعه على مواصلة الحرب، كما يؤدي إلى تأجيج النزاع.

من ناحيته، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ديمبسي، إن واشنطن ستواصل محادثاتها مع روسيا بشأن النزاع السوري، مشيراً إلى أن البلدين لديهما مصلحة مشتركة في تفادي حصول حرب إقليمية لها تبعات مدمرة، منبهاً  الى أنه رغم بقاء الأولوية للحل الدبلوماسي بالنسبة لواشنطن، فإنها لم تتخل بالكامل عن القيام بعمل عسكري.

جولة كيري

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن وزير الخارجية جون كيري سيحضر اجتماع "أصدقاء سورية" في العاصمة الأردنية عمان المقرر إجراؤه يوم الاربعاء المقبل. وزيارة كيري جزء من جولة تستمر أسبوعاً تبدأ في سلطنة عمان بعد غد الثلاثاء، وتتضمن محادثات بشأن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني في القدس ورام الله يومي الخميس والجمعة، إلى جانب حضوره قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا يوم السبت. ومن المقرر ان يعود كيري بعد ذلك إلى الأردن يوم الأحد، للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي.

أنقرة

في غضون ذلك، علقت الصحف التركية أمس على زيارة رئيس الحكومة التركية رجب الطيب أردوغان إلى واشنطن، مشيرة إلى أن أنقرة باتت "أقل تردداً" إزاء "مؤتمر جيف2". وكتبت صحيفة "ميلييت" أن أنقرة وافقت على عقد هذا المؤتمر مقابل "بعض الضمانات" من جانب واشنطن وبينها ألا تكون العملية غير محدودة زمنياً بحيث الا يتمكن أحد من إطالة النقاش على مدى أشهر باسم الدبلوماسية.

ولفتت الصحافة التركية أيضا إلى أن أردوغان لم يتمكن من تحقيق تقدم في مسألة فرض منطقة حظر جوي فوق سورية.

"الائتلاف"

في سياق آخر، من المقرر أن يجتمع الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول خلال الأسبوع الجاري لانتخاب رئيس له واستعراض تشكيل الحكومة المؤقتة. ومن المتوقع أن يزيد الائتلاف عدد أعضائه بصفة خاصة من خلال إضافة مجموعات تقاتل على الأرض خلال الاجتماع. وسيقدم رئيس الحكومة المؤقتة الملكف غسان هيتو كل أعضاء حكومته عدا وزارتي الدفاع والداخلية، لأن هاتين الوزارتين سيتم تحديد الشخصيات التي ستتولاهما من جانب المجلس العسكري الأعلى.

إسرائيل

وبينما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "بلادهم تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة الإسلامية المسلحة إلى السلطة"، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس أن "وزفير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بحث أمس مع رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية (سي آي أيه) جون بريتان الذي يزور إسرائيل تهريب السلاح الكيماوي السوري إلى "حزب الله"، كما ناقشا التدخل الإيراني المتزايد من خلال تسليح الجماعات المسلحة المحيطة بإسرائيل".

وفي السياق نفسه، كشف موقع "نيوز 1" الإخباري الإسرائيلي، أن "تقريراً بثته قناة "فوكس نيوز" الأميركية قد أظهر لقطات لجنود إسرائيليين يعملون داخل الأراضي السورية، وبحسب ما جاء في التقرير فإن الجنود كانوا عائدين من مهمة عسكرية داخل الأراضي السورية إلى الأراضي الإسرائيلية.

(دمشق، واشنطن، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top