بدأ عمال شركة ايبيريا الإسبانية للطيران، التي تحقق خسائر، إضرابا لمدة خمسة أيام، ابتداء من منتصف ليلة أمس، الذي من المتوقع ان يوقف أكثر من ألف رحلة، ويكلف الشركة والاقتصاد الإسباني المترنح ملايين اليورو.

Ad

وسينظم عمال الامتعة والطيارون والمضيفون ثلاثة إضرابات كل منها لمدة خمسة ايام في فبراير ومارس، احتجاجا على خطط الادارة الاستغناء عن 3807 وظائف، وتخفيض الرواتب في الشركة.

والغت «ايبيريا» 415 رحلة جوية ما بين الاثنين والجمعة، رغم انه تم وقف نحو 1200 رحلة تديرها شركات طيران مختلفة، بسبب عدم وجود خدمات للحقائب في المطارات الاسبانية.

وقالت الشركة إن 70 الف راكب سيتأثر بالإضراب الأول، وإنها وضعت بعض الزبائن على طائرات تديرها شركات طيران مختلفة، في حين اقترحت اعادة ثمن التذاكر ومواعيد سفر بديلة لآخرين.

ويتزامن الإضراب الاول، من 18 فبراير الى 22 من الشهر نفسه، مع العطلة الدراسية في بريطانيا، اكبر مصدر للسياحة في اسبانيا.

وناشدت وزيرة النقل الاسبانية انا باستور شركة الطيران ونقابات العمال في الاسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق، محذرة من الاضرار التي ستلحقها الاضرابات بالاقتصاد الاسباني، مضيفا: «لا يمكن ان نسمح ان تخسر اسبانيا اكثر من 10 ملايين يورو يوميا، لأن هذا النوع من الاضراب سيؤثر علينا جميعا».

وتشكل السياحة نحو 11 في المئة من الناتج الاقتصادي الاسباني، وهي واحدة من قطاعات النمو القليلة جدا في اسبانيا في ركود مطول جعل معدل البطالة يتجاوز 26 في المئة.